دعا خبراء جزائريون إلى تخصيص نسبة 2 بالمائة من رأس مال الإستثمارات للوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار بهدف تطويره وترقيته، من جهة ثانية أعابوا على طبيعة النشاطات الاستثمارية في الجزائر التي لا تشمل لحدّ الآن بعض القطاعات على غرار الصحة، تكنولوجيات الإعلام والاتصال والسياحة.أكد خبراء جزائريون أول أمس، المشاركون في فعاليات اليوم الثالث من الجامعة الصيفية للجالية الوطنية المقيمة بالخارج على أهمية الاستثمارات الأجنبية وترقيتها. وفي هذا الصدد أشار الخبراء إلى أن ''الاستثمار بالجزائر واعد، لكن ينبغي تنويعه لاسيما في قطاعات الصحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والسياحة ومجالات أخرى''، حيث صرح كريم بن صالح عضو في نادي الشراكة وشبكة الطلبة الجزائريين المتخرجين من المدارس الكبرى، أن ''الجزائر تتوفر على مؤهلات تحسدها عليها بعض البلدان من طاقة شبانية واستقلاليتها المالية والأكثر من ذلك الإرادة السياسية لسلطاتها العمومية''. وفيما يتعلق بأساس الاستثمار بالجزائر، 51بالمائة من رأسمال الذي تمتلكه الدولة و46 بالمائة من طرف المستثمر، اقترح الخبير فكرة اعتماد استثمار تشارك فيه الدولة بنسبة 46 بالمائة و46 بالمائة للمستثمر والباقي 2 بالمائة تُمنح لوكالة تطوير الاستثمار قصد تطويره وترقيته. وفي سياق متصل، تطرق المتدخل إلى مزايا الاستثمارات المباشرة الأجنبية خصوصا تحويل التكنولوجيات والكفاءات والحصول على العقار وتمويل مشاريع البحث وكذا الشراكة. من جهة أخرى، ركز بن صالح على أهمية تدويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل ''فرصة حقيقية بالنسبة للجزائريين سواء داخل الوطن أو في فرنسا للمساهمة في اقتصاد البلاد''. من جهته، أكد الباحث والجامعي الجزائري المقيم بكندا بلقاسم رحماني في مداخلته بعنوان التنمية في الجزائر: الاستفادة من تصور كيبيكوفرنسا''، أن هاتين المنطقتين تطورتا بشكل مختلف لكنهما نجحتا سويا، وبعد تقديمه نظرة وجيزة حول الوضعية في كيبيك خلال الستينيات والسبعينيات من خلال تاريخ العملاق الجوي ''بومبارديي'' الذي تحول من مؤسسة عائلية صغيرة إلى مؤسسة متعددة الجنسيات ذات سمعة عالمية، أوضح المتحدث أن هذه المؤسسة استعملت العبقرية الوطنية بكندا وعلى وجه الخصوص بكيبيك واشترت مؤسسة أخرى في طور النشاط حيث انطلق من ذلك كل شيء، كما أكد رحماني أن ''الجزائر تزخر بموارد طبيعية أكبر بكثير من تلك التي يزخر بها هذان البلدان وكذا بالكثير من العبقريات وتحدوها بالإضافة إلى ذلك إرادة سياسية في التطور وعليه يمكنها أن تقوم بأحسن من ذلك.