أبدى فريق من الخبراء والباحثين الجزائريين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية أمس اهتمامهم الكبير بتوسيع الشراكة والاستثمار في الجزائر لاسيما في نقل المعارف والخبرات ومد جسور التواصل بين باحثي البلدين، قصد مساعدة المؤسسات الناشئة وحاملي المشاريع لإنجاح برامج الجزائر الإلكترونية .2013 وأوضح المهندس في المعلوماتية السيد ياسين رحمون المقيم بكاليفورنيا الأمريكية في الندوة الصحفية التي احتضنتها فوروم ''المجاهد''حول الكفاءات الجزائرية بالمهجر أن قدومهم إلى الجزائر جاء بهدف العمل على تطوير قطاع تكنولويات الإعلام والاتصال، ونقل المعارف والخبرات في هذا المجال، بالتنسيق مع المعاهد والجامعات المختصة، وهذا وفق الاستراتيجية التي رسمها هذا الوفد المتمثلة في مشاريع الأعمال. وقال أن فريق الباحثين القادم من الولاياتالمتحدةالأمريكية قد خصص فضاء ملائما لاستقبال المشاريع الاستثمارية في كل ماله علاقة بتكنولوجيات المعلومات في الجزائر. خاصة من ناحية تقديم الأفكار، عرض الإستثمارات، وكذا البحث عن أصحاب المشاريع أو حاملي المشاريع. وأضاف السيد رحمون أن القطاعات المعنية بالشراكة مع الجزائر في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال تتمثل في قطاع الاتصالات بأنواعها، شبكة الواب، قطاع الهاتف الثابت، إضافة إلى الطاقات النظيفة أو الخضراء. وذكر الباحث في المعلوماتية أن فريقه المكون من 15 باحثا مختصا في المعلوماتية قد استقبل مالايقل عن 143 مشروعا في مجال التكنولوجيات الحديثة، يمثل 53 بالمائة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتواجدة في الميدان، حيث تم اختيار ثلاثة مشاريع في إطار مسابقة مفتوحة في قطاعات الاتصالات، الصحة وشبكة الواب، خصص لكل فائز منها مبلغ مالي بقيمة 20 مليون، إضافة إلى امتيازات أخرى كاستفادتهم من مكاتب ذكية والتموقع الجيد في الحظيرة المعلوماتية سيدي عبد الله قصد التشجيع على مواصلة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. من جهة أخرى، دعا الباحث كريمو سالم المختص في متابعة المؤسسات المستثمرة في مجال المعلوماتية بمقاطعة سان فرانسيسكو بأمريكا إلى ضرورة توفير مناخ ملائم لاستقطاب الكفاءات الجزائرية المتواجدة بالمهجر، لتجنيدها في دفع المشاريع الحكومية المسطرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما أكد السيد سالم أن فريقه سيعمل على تنظيم مسابقات أخرى في السنة القادمة في هذا المجال لجلب المستثمرين الجزائريين وحاملي المشاريع، وكذا البحث عن ممولين آخرين لاسيما في القطاع الخاص، لتمويل المشاريع ذات النوعية. وبدوره، كشف نائب مدير العلاقات الدولية بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد كمال حمادي عن 50 مشروعا في التكنولوجيات الحديثة سيتم تمويلها من قبل الوزارة في السنة القادمة، مذكرا بسياسة الوزارة في متابعة وتمويل مثل هذه المشاريع الرامية إلى تحويل الجزائر إلى فضاء إلكتروني يعمل على تطوير كافة قطاعات المجتمع كالإدارة، الصحة، التربية وغيرها.