نظمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أمس تأبينية الفيلسوف الراحل رجاء غارودي من خلال ندوة نشطها جمع من الدكاترة بنادي الترقي بالعاصمة وعلى رأسهم الدكتور عبد الرزاق ڤسوم، إلى جانب نخبة من الدكاترة على غرار الوزير السابق سعيد شيبان والأستاذ عبد الوهاب حمودة فيما العربي كشاط قدم مداخلة عبر برنامج السكايب بعد أن تعذر عليه الحضور تحدث فيها عن علاقته الوطيدة بغارودي وتعلقه بالقضية الجزائرية. وبدأ غارودي الفيلسوف والمفكر الفرنسي الكبير حياته مفكرا شيوعيا، ثم أصبح كاثوليكيا ليعتنق الإسلام، ويموت مسلما، مدافعا عن القدس وكما انتقد الغرب وتأييده المطلق للصهاينة، وخرج على قرائه بكتاب تحت عنوان «الخرافات المؤسسة لدولة إسرائيل» والذي يفضح مستندات تاريخية التي تتدرع بها إسرائيل لإثبات أحقيتها في إقامة دولة لها في فلسطين وما سر وقوف الغرب والدعم اللامشروط لإسرائيل، وهنا وجد غارودي نفسه محاصرا من كل الجهات وصدت في وجهه كل الأبواب وحتى دور النشر التي كانت تتهافت من أجل الفوز بنشر كتبه وتم جره إلى المحاكم عدة مرات.