شرعت جمعية كافل اليتيم بالبليدة نهاية الشهر الجارى في تنفيذ مشروع خيري أطلقت عليه إسم «سنابل الخير» والذى تسعى من خلاله إلى تعميم العمل الخيري والتضامني بين مختلف شرائح المجتمع، حيث تتطلع الجمعية من خلاله إلى تغطية بعض النقائص وتوفير جزء من الاحتياجات التي تنقص أسر اليتامى وهذا بداية من شهر رمضان الكريم يليه عيد الفطر ثم الدخول الاجتماعي المقبل.. هذه المناسبات التي تتطلب ميزانية كبيرة تعجز عن توفيرها أسر اليتامى خاصة والأسر المعوزة عامة. وينتظر أن يطبق مشروع «سنابل الخير» عبر 16 فرعا للجمعية بولاية البليدة موزعين على كامل تراب الولاية بتوزيع وجبات الفطور على الارامل المحتاجات. وحسب مسير جمعية كافل اليتيم بالبليدة، عبد الهادى عزوز، فإن المشروع يسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف أساسية وهو توفير وجبة فطور محترمة ومتكاملة يوميا لأسر اليتامى، وهذا فى ظل الاحترام الكامل لشروط النظافة من اجل أن تكون الوجبات المقدمة صحية وبعيدة عن التسممات الغذائية، حيث سيتم توزيع 9400 قفة تضم مواد غذائية أساسية متنوعة كالزيت والسكر والزبيب والكسكس والأرز والخبز والحليب وكيلوغرام واحد من اللحم، هذه القفة ستوزع على 3176 أسرة. أما الشق الثانى من المشروع فيضم كسوة العيد وتوفير مستلزمات التمدرس من مآزر وأدوات مدرسية ومحافظ. كما أن كسوة العيد تتمثل في لباس وحذاء ل 4311 أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 شهرا و15 سنة، حيث احصت الجمعية 4752 طفلا متمدرسا في الأطوار الثلاثة وقد تم تخصيص لهم محافظ ومآزر وأدوات مدرسية وكتب. ويهدف المشروع إلى تقديم الرعاية الكاملة لليتيم ومحيطه العائلي من اجل أن ينموا في حالة طبيعية. وقد نوه أعضاء الجمعية بالتبرعات التي يخصصها المحسنون والتي تفوق كثيرا مساهمة مصالح الولاية والبلدية التى لا تتعدى100 مليون سنتيم كل سنة، حيث يعكف بعض أغنياء البليدة على تشجيع العمل الخيري من أجل المحافظة على هذه الفئة الهشة المتمثلة فى الأيتام والتي تتطلب الكثير من الاهتمام . وحسب ما أكده مسير الجمعية ل«البلاد»، فإن تاريخ تأسيس جمعية كافل اليتيم بالبليدة يعود لسنة 1989 بمسجد «بن جلول» الموجود بحي بن بولعيد وسط مدينة البليدة على يد «عبد الحميد الرايس» ثم تنازل على رئاسة الجمعية للسيد «رابح العرباوي» لظروف صحية ومهنية ليترأسها الآن السيد «شعواطي علي» وذلك بعد تجديد المكتب الولائي في شهر مارس من السنة الجارية. وحسب المتحدث، فإن ولاية البليدة تضم 16 فرعا خاصا بجمعية «كافل اليتيم» موزعة على مستوى تراب الولاية، في حين لاتزال 9 بلديات محرومة من فروع الجمعية وفي مقدمتها بلدية حمام ملوان وهي البلدية التي يحرص عليها أعضاء المكتب التنفيذي الولائي للجمعية من أجل فتح فرع جديد كون البلدية تضم المئات من الأطفال اليتامى وكذا النساء الأرامل، حيث يبحث اعضاء الجمعية عن مقر جديد حتى لو استلزم الأمر اللجوء إلى إيجار محل وتخصيصه لفتح ذلك المقر. كما يراهن أعضاء الجمعية على البحث عن متطوع يتحلى بالأمانة والثقة قصد تسيير المكتب الفرعي المزمع فتحه قريبا.