في إطارعملها التضامني الخيري الذي تعودت أن تكون سباقة إليه في مثل هذا الشهر الفضيل قصد التخفيف من وطأة الفقر و الحاجة على الأيتام و أهاليهم، شرعت جمعية كافل اليتيم بالبليدة ابتداء من أول أمس في توزيع قفة رمضان التي تشمل هذه السنة أزيد من 4000 عائلة موزعة على مختلف بلديات الولاية ، مبادرة تستفيد منها العائلات الأكثر فقرا في الأيام الأولى من هذا الشهر المعظم و كشفت رفيقة كردغلي من جمعية كافل اليتيم أن هذه المبادرة التي ستشمل 14 ألف يتيم مسجل في قوائم الجمعية تأتي كمرحلة أولى من العملية التضامنية التي تضم ثلاث قفف خلال هذا الشهر الكريم لكل عائلة و المقدر قيمتها ب ال 4000 دج تحتوي إضافة إلى اللحم كل المواد الأساسية التي تحتاجها الأسرة الجزائرية لتحضير مائدة الإفطار من زيت و طماطم و سكر و أرز و زبيب و غيرها لتشمل القفة الثالثة التي ستوزع قبيل حلول عيد الفطر المواد الأساسية لتحضير الحلويات. و تأتي هذه المساعدة الاستثنائية خلال شهر الرحمة و المغفرة لتدعم ما تقدمه الجمعية للأيتام و أمهاتهم سائر أيام السنة من أدوية و ألبسة و أفرشة يتبرع بها المحسنون للجمعية خارج دائرة المناسبات. و كشفت رفيقة كردغلي عن تزايد عدد الأيتام المحتاجين لاسيما فوق تراب ولاية البليدة الأمر الذي استدعى زيادة الفروع من 13 إلى 15 فرعا ببني شعبان و بوعرفة و اعترفت ذات المتحدثة أن هؤلاء الأيتام هم من ضحايا العشرية السوداء و يتوزع أكثرهم ببلدية بوعرفة و بوفاريك و بوقرة بحوالي 400 يتيم و بوينان و البليدة . و أكدت ذات المتحدثة أن جمعية كافل اليتيم تعمل جاهدة لتصان كرامة الأرملة و اليتيم معا داخل حضن العائلة الكبيرة لتحض بالرعاية و الاهتمام من طرف الأقارب قبل أن تصل آهات و معاناة هذه الشريحة إلى مسامع الجمعية التي في الحقيقة لا تبخل عن تقديم كل ما يصلها من هبات و تبرعات حتى باب بيت الأرملة لكنها تعلم جيدا أنها لا يمكن أن تحل محل العائلة الكبيرة والتي تكفي التفاتة رمزية منها لمسح علامة اليأس و البؤس و الشقاء من على وجوه الأيتام. و تعمل ذات الجمعية جاهدة على توطيد العلاقات الإنسانية بين أفراد هذا المجتمع من خلال استحداث مشروع خيري من و إلى المجتمع حيث تركز على إرساء أواصر الأخوة و التضامن بين العائلات المحتاجة و العائلات ميسورة الحال من خلال ترقية مشروع كفالة عائلة لعائلة و قد نجح المشروع في استقطاب و هو في بدايته 50 عائلة محسنة أبدت موافقتها غير المشروطة للتكفل بعائلة يتيم في انتظار المزيد من الالتفاف حول هذا المشروع الخيري . و اعترفت ذات المتحدثة أن الجمعية كافل اليتيم وسعت من عملها الخيري ليشمل جمعيات تهتم باليتامى و الأرامل منتشرة في الولايات الداخلية و أقصى الصحراء شعارها الخير لا يعترف بالحدود. و كشفت رفيقة كردغلي أن هذه المبادرة الخيرية لم تكن لتتحقق لولا التفاف المحسنين الذين توطدت علاقتهم بالجمعية و أصبحوا يطرقون بابها تقديما للمساعدات و الهبات بعد أن كان الطلب يأتي في البداية من مسؤولي الجمعية التي نجح طاقمها في تأسيس سمعة طيبة لفضائهم من خلال إيصال المساعدات بكل أمانة إلى مستحقيها . و إيمانا من ذات الجمعية انه لا يمكن للأرملة و اليتامى أن يبقوا مسعفين ابد الدهر يشحذون الصدقات فتحت جمعية كافل اليتيم عدة ورشات للأرامل في مجال الطرز و الحلويات و الحلاقة و الإعلام الآلي و تكللت جهودها مؤخرا بإبرام اتفاق مع وزارة التكوين المهني تستفيد المتربصات من امتحانات تمكنها من الحصول في حال نجاحها على شهادات تسمح لها بإيجاد مناصب عمل أو فتح ورشات في إطار المؤسسات المصغرة.