قاموا بإغلاق جسر الطريق السيار شرق غرب عرفت بلدية الحروش بولاية سكيكدة موجة جديدة من الاحتجاجات المدوية، حيث أقدم أمس العشرات من سكان قرية «الباصو» ببلدية الحروش بولاية سكيكدة على شن حركة احتجاجية واسعة قاموا خلالها بقطع الطريق الولائي رقم 33 الذي يربط بلديات الحروش، زردازة، أولاد أحبابة وبلدية برج صباط بولاية ڤالمة، وغلق جسر الطريق السيار شرق غرب المؤدي إلى قاعدة الحياة التابعة لشركة كوجال اليابانية، وذلك بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على أزمة الماء التي يعاني منها سكان القرية منذ أزيد من شهرين. وحسب المحتجين، فإن مشكلة اختلاط مياه الشرب بالمياه القذرة كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وجعل السكان يخرجون إلى الشارع للاحتجاج على تماطل السلطات المحلية في معالجة هذه المشكلة التي ظلوا يتخبطون فيها منذ شهرين وطوال هذه المدة، يضيفون، وجدت العائلات صعوبة بالغة في التزود بهذه المادة الحيوية، خاصة بالنسبة لسكان حيي «لاكبير» «وطبة الزاوش»، حيث لم تجد العائلات من حل لمواجهة أزمة الجفاف، التي ضربت المنطقة سوى اللجوء إلى الينابيع الطبيعية المنتشرة بكثرة أو عن طريق الصهاريج. هذا وطرح المحتجون كذلك مشكلة التدهور الفظيع للطرقات التي هي عبارة عن مسالك ترابية لم تخضع من قبل إلى أية عملية صيانة أو تعبيد، حيث تتسبب الوضعية في فصل الشتاء في شل الحركة ومحاصرة السكان في المنازل. علاوة على هذا تحدث المحتجون عن انعدام طريق يؤدي إلى القرية، فالمعبر الذي أنجزته شركة كوجال أسفل جسر طريق السيار مساوئه أكثر من إيجابياته بسبب ضيقه ما يؤدي إلى حدوث الفيضانات في فصل الشتاء. ومن أجل احتواء هذا الاحتجاج تنقل رئيس البلدية مرفوقا بمصالح الدرك الوطني لمحاورة المحتجين، وبعد مفاوضات ماراطونية تمكنوا من إقناعهم بفتح الطريق بعد أن تقرر إنجاز حنفيات عمومية كحل استعجالي في انتظار استكمال مشروع الشبكة الجديدة. مع الإشارة أن الحركة الاحتجاجية هذه تسببت في شل حركة سير المركبات من وإلى قاعدة الحياة بشركة كوجال وتعطل حركة نقل المسافرين على محور البلديات المذكورة آنفا لمدة 3 ساعات متتالية.