أعرب سكان بلدية درارية، عن استيائهم الكبير بسبب المعاناة المتواصلة منذ سنوات طوال، في ظل افتقارهم لأدنى المتطلبات الضرورية للحياة، حيث باتوا يتخبطون وسط مشاكل تعرقل مسيرة حياتهم اليومية، لا سيما وأن السلطات المحلية لم تتدخل لحد الساعة لرفع الغبن عنهم. وحسب بعض التصريحات التي تلقيناها من طرف بعض المواطنين، فقد أكدوا أن المعاناة التي يتخبطون فيها تزداد تأزما يوما يعد يوم وهذا بسبب المشاكل التي فاقت قدرتهم، مبينين أن أهم المشاكل التي تعرقل يومياتهم تتمثل في انعدام الربط لشبكة المياه الصالحة للشرب بأحيائهم، التي زادت من غضب السكان حول وضعيتهم السكنية والنقائص العديدة التي يتخبطون فيها، فهم يضطرون إلى انتظار صهاريج المياه لساعات طويلة، حتى يتمكنوا من شراء بضعئلترات من الماء لا تلبي احتياجاتهم ليوم واحد. خاصة يضيف محدثونا ونحن في موسم الحر، أين تزداد الحاجة لهذه المادة الحيوية، وتكثر استعمالاتها، وبما أنه يتم دفع مبالغ مالية معتبرة من أجل اقتناء الماء لأجل الشرب أو الاستعمال اليومي، فقد حولت هذه الوضعية حياة أولئك المواطنين إلى جحيم، أين زادت الأعباء وأثقلت كاهلهم، لا سيما وأنهم عائلات من ذوي الدخل الضعيف، كما يشتكي السكان من انعدام الغاز الطبيعي في بعض الأحياء، ما أدى بهم إلى اقتناء قارورات غاز البوتان، فقد هددوا بالاحتجاج أمام مقر البلدية إن لم تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار. ضف إلى الانقطاعات المتكررة للكهرباء، ما أدى إلى تفشي الإجرام بالمنطقة في ظل انعدام الأمن بهاته الأخيرة. كما طرح السكان مشكل اهتراء الطرقات المملوءة بالحفر والأوحال والمسالك الترابية التي تتحول في موسم تساقط الأمطار إلى برك مائية بأحجام كبيرة. هذا وقد أكد مصدر مسؤول بالبلدية، أنها ستباشر في إنهاء المشاريع التي خصص لها غلاف مالي يقدر ب24 مليون سنتيم. موضحا أن سبب توقف المشاريع هو تداخلها فيما بينها.