أعرب سكان الحي القصديري ''موحوس'' الواقع ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة، عن استيائهم الكبير بسبب المعاناة المتواصلة منذ سنوات كثيرة في ظل افتقارهم لأدنى المتطلبات الضرورية للحياة، حيث باتوا يتخبطون وسط مشاكل تعرقل مسيرة حياتهم اليومية، لاسيما وأن السلطات المحلية لم تتدخل لحد الساعة لرفع الغبن عنهم. وحسب بعض التصريحات التي تلقيناها من طرف بعض المواطنين فقد أكدوا أن المعاناة التي يتخبطون فيها قد زادت ازدراء بسبب المشاكل التي فاقت قدرتهم، مبينين أن أهم المشاكل التي تعرقل يومياتهم تتمثل في انعدام غاز المدينة، حيث يضطر هؤلاء السكان الذين اتخذوا البيوت القصديرية مسكنا لهم إلى اقتناء قارورات غاز البوتان بغرض التدفئة نظرا للبرودة القاسية التي تجتاح المنطقة خلال فصل الشتاء باعتبارها منطقة محاذية للبحر. من جهتهم أفادوا أن محاذاتهم للبحر انجر عنها انتشار مرض الربو بسبب الرطوبة المرتفعة في تلك الأنحاء، حيث اجتاح هذا الداء عدد كبير من السكان وأكثر المتضررين هم فئة الأطفال والمسنين، ناهيك عن انتشار الأمراض الأخرى نتيجة الجدران المهترئة التي تسمح بتسرب مياه الأمطار من جهة ودخول مختلف الحشرات الضارة من جهة أخرى. إضافة إلى غياب المياه الصالحة للشرب، ما دفع بالمواطنين إلى العودة للطرق البدائية لتأمينها، وذلك عن طريق حفر الآبار، أما التذبذب في التزود بالكهرباء فيعتبره السكان عقبة صعبة خاصة وأنه عنصر حيوي لا يمكن الاستغناء عنه خاصة وقد تسبب في تعطيل مختلف الآلات الكهرومنزلية، كما يحاول سكان البيوت القصديرية ربط بيوتهم من المنازل المجاورة بطريقة غير شرعية، للاستفادة من التيار الكهربائي وذلك بالاتفاق على دفع الفواتير المترتبة عن ذلك، كما تعرف طرقات حي ''موحوس'' تدهورا كبيرا، ما أدى إلى تعميق معاناة السكان، حيث أنه وبمجرد تساقط بعض الأمطار تتكون برك مائية تقطع الطريق على المواطنين، وتشكل عقبة كبيرة أمامهم. كما أشار المواطنون في سياق حديثهم إلى مشكل غياب النقل العمومي الذي يتأخر في الوصول إلى المحطة المجاورة لحيهم لساعات طويلة، وأمام هذه العقبات التي وقفت في وجه السكان وحولت حياتهم إلى جحيم فضل قاطنو حي ''موحوس'' رفع انشغالاتهم للسلطات المحلية علها تجد من يحلها.