في حديث هاتفي جرى بينهما أول أمس أكدت إيرانوالجزائر على ضرورة تحقيق الهدوء والاستقرار في سورية التي تشهد اضطرابات منذ شهر مارس من العام الماضي. وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي، أول أمس الأحد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا». وبحث صالحي ومدلسي خلال الاتصال الهاتفي آخر المستجدات بشأن العلاقات بين إيرانوالجزائر والقضايا الهامة في المنطقة، بما في ذلك تطورات الأوضاع في سوريا وتبادلا وجهات النظر بشأنها. ونقلت «إرنا» عن مدلسي تأكيده خلال الاتصال الهاتفي على معارضة الجزائر الصريحة لأي تدخل أجنبي في سوريا، إضافة إلى ضرورة تنفيذ الإصلاحات في هذا البلد على أساس الحل السلمي والسياسي. يشار إلى أن الجزائر أعربت عن تحفظها على الفقرة الثالثة لقرار مجلس جامعة الدول العربية الذي انعقد الأحد الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، والتي تنص على «توجيه نداء للرئيس السوري للتنحي عن السلطة»، معتبرة ذلك «قرارا سياديا للشعب السوري الشقيق ولا يندرج ضمن صلاحيات المجلس». كما أن ايران تساند بقوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه احتجاجات للمطالبة بالديمقراطية منذ مارس من العام الماضي. وأودت الاضطرابات التي تشهدها سوريا بحياة أكثر من 14 ألف شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن. ويتعذر التحقق من هذه البيانات لأن الحكومة السورية لاتسمح لوسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة الأجنبية بدخول البلاد.