أعلن مراد مدلسي وزير الخارجية ، رفضه التدخل الخارجي في سورية، مشددا على اهمية تنفيذ المشاريع الاصلاحية التي أقرتها السلطات السورية "على اساس سلمي". وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن مدلسي أكد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي، معارضة بلاده "الصريحة لأي تدخل أجنبي في سورية"، إضافة إلى ضرورة تنفيذ الإصلاحات في هذا البلد "علي أساس الحل السلمي والسياسي". وشدد الطرفان خلال المباحثات، بحسب الوكالة الإيرانية، على ضرورة "إرساء الهدوء والاستقرار في سورية". وتأتي المباحثات الهاتفية بعد تحفظ الجزائر، يوم الاثنين الماضي، على الفقرة الثالثة من قرار مجلس جامعة الدول العربية الأخير في الدوحة الذي نصت على "توجيه نداء للرئيس السوري للتنحي عن السلطة"، حيث اعتبرت مسألة تنحي الرئيس بشار الاسد أمرا سياديا للشعب السوري. وتقدمت دول عربية بالإضافة إلى منظمات دولية بمبادرات وخطط لحل الازمة المستمرة في سورية منذ أكثر من 16 شهرا، منها مبادرتين للجامعة العربية، وخطة للمبعوث الاممي كوفي عنان، الا ان تلك الخطط لم تجد طريقها للتنفيذ، وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها، ورفض الحكومة السورية مبادرة للجامعة العربية تقضي بتفويض الرئيس بشار الاسد صلاحياته لنائبه حيث اعتبرتها سورية مساسا بسيادتها.