يدّعي الشيعة أنهم أنصار علي كرم الله وجهه.. وأنهم القائمون على استرداد الحق الشرعي والتاريخي لآل البيت الذي استولى عليه أبوبكر وعمر وعثمان – رضي الله عنهم – عنوة.. وهم يبكون كثيرا.. ويضربون أنفسهم بالسلاسل.. ربما تكفيرا عن تقصيرهم في نصرته في زمن مضى.. كما يعتقد المغفلون منهم. ومن يستمع إلى (علمائهم).. وهم يتحدثون عن آل البيت.. والمظلومية.. والوصية.. يخالهم قادمين من كوكب آخر.. وينتمون إلى تاريخ صنعته كائنات غير أرضية.. وليس تاريخ الإسلام والمسلمين.. كما نعرفه.. ويعرفه الناس جميعا. إن انتساب الشيعة إلى آل البيت.. لا يختلف عن انتساب النصارى للمسيح عليه السلام.. فالقوم في واد.. ومن ينتسبون إليهم في واد آخر.. هي صلة مغشوشة.. غامضة وشكلية. لم يثبت أن عليا رضي الله عنه قال إن أبا بكر أو عمر أو عثمان.. سلبوه حقا إلهيا.. موصى به من السماء.. لم يقل هذا.. ولم يسجل أحد أنه أعلن ثورته على باقي الخلفاء الراشدين.. بل الصحيح أنه كان عونا لهم.. ويكفي أن رجلا سأله ذات يوم: لماذا كثرت الفتن في زمن خلافتك.. ولم يكن الأمر كذلك في زمن الخلفاء من قبلك؟.. فأجابه علي رضي الله عنه: لأن أولئك كانوا خلفاء على مثلي.. وأنا خليفة على مثلك. إن من يقرأ روايات الشيعة عن علي.. يتشكل لديه انطباع.. بأن هذا الصحابي الجليل.. ابن عم النبي (صلى الله عليه وسلم).. كان طالب سلطة.. وأنه عاش يترصد الكرسي حتى أمسك به.. وبهذه الصورة المزيفة.. هم يسيئون إلى جيل الصحابة الكرام.. الذي بلغ قمة الخيرية والتجرد… باسم آل البيت.. وبتأويل تعسفي للنص القرآني.. يستولي مراجع الشيعة على الخمس.. ليكنزوه ذهبا وفضة.. وليأكلوه بالباطل.. فهل استولى علي على حقوق الفقراء والمساكين؟.. ألم يؤثر عن علي قوله.. (يا دنيا غري غيري.. فقد طلقتك ثلاثا).. إن من طلق الدنيا بغير رجعة.. لا يطلبها بالسيف. إنهم ينسبون لعلي كرم الله وجهه خوارق.. يحار العقل في استيعابها.. ويرفعونه مقاما لا (يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل) كما ادعى الخميني يقولون نحن أنصار المظلومين.. فهلا فسروا لنا.. ما معنى أن ينصروا أبشع جزار في هذا العصر.. على حساب الشعب السوري المظلوم.. أم إن المظلومية لها مقاس خاص.. ينطبق على الشيعة دون غيرهم؟ إن أحفاد القرامطة والحشاشين وابن العلقمي وأبولؤلؤة المجوسي.. ليسوا أهلا للحديث باسم علي وآل بيته الأكرمين.. ويقينا أن عليا سيتبرأ منهم ومن افتراءاتهم .. وسيقبضون حسابهم كاملا غير منقوص يوم اللقاء.