قالت إنها تتأسف للمعاملة الخاصة التي يحضى بها الفنانون العرب في المهرجانات الدولية المقامة بالجزائر ويحز في نفسها أن ترى ''البساط الأحمر تحت أقدام المصريين دون الجزائريين''.. أرجعت ''بيونة'' عدم مشاركتها في المهرجان الدولي للفيلم العربي الذي تختتم طبعته الثالثة اليوم بوهران، ل''أسباب شخصية وعائلية حالت دون حضورها وهي التي تعودت أن تكون حاضرة من خلاله بدعوة ملحة من محافظ المهرجان حمراوي حبيب شوقي مضيفة أنها ''لا تحب أن ترى الفنانين العرب وهم يحضون بمعاملة خاصة دون أن يكون للفنانين الجزائريين نصيب منها'' وهو الأمر الذي اعتبرته ''إهانة'' لا تقبلها وهي صاحبة تاريخ طويل من العطاء السينمائي والدرامي الحافل بالنجاحات والتكريمات. وقالت ''بيونة'' إنه خلال زيارتها الأخيرة إلى مصر لم تلمس هذه المعاملة الخاصة التي خصوا بها هم في الجزائر ''لم يخصصوا لنا بساطا أحمر.. بل بالعكس، فقد شعرت بالتهميش واللامبالاة وهو الأمر الذي حز في نفسي'' قبل أن تواصل بالقول: ''سرعان ما تمالكت غيضي.. فكيف لي أن أعاتب المصريين وأنا في بلدي أرى إقصاء الفنانين وتهميشهم''. من جهة أخرى كشفت لنا نجمة سلسلة ''ناس ملاح سيتي'' و''ديليس بالوما'' عن غيابها في شهر رمضان المنتظر قائلة ''لم يمنحوني شيئا وما علاباليش بيهم.. فلا تنتظروني هذا الشهر'' وأعتذر من جمهوري الذي أحبه والذي تعود أن يراني كل موسم رمضاني فلم يوجه لي أحد الدعوة هذا العام''. وفي سؤالنا لها عن المهرجان الثقافي الإفريقي المختتمة فعالياته في العشرين من جويلية الجاري، أكدت ''بيونة'' أنها لم تتابعه ولم تشارك فيه ''ما عرضني حتى واحد'' مضيفة أنها كانت في الجزائر وقتها تقضي فترة العطلة الصيفية بعد رحلة فنية طويلة، مسرحية وسينمائية، قادتها إلى فرنسا'' لتستكمل حديثها الذي امتزج بالحيرة وهي تتساءل عن سر اهتمام الجزائر بهذه التظاهرة للمرة الثانية بعد مرور أربعين عاما عن طبعته الأولى العام 1969 لتطرح هنا على نفسها سؤالا ''مادام الحدث إفريقيا فلماذا لم يحتضنه الأفارقة.. أعتقد أننا نملك من المال الكثير''..