في ظاهرة تفاقمت رمضان هذه السنة بولاية سكيكدة، ينصب العشرات من الأطفال أكشاكا صغيرة على قارعة الطريق لامتهان بيع الشواء الطازج للزبائن خلال السهرات الرمضانية، خاصة وأن هذه المهنة ستدر عليهم أرباحا كثيرة قد تساعدهم على شراء كسوة العيد والدخول المدرسي المقبل، ولعل الزائر لبلديات الجهة الغربية لولاية سكيكدة يتفاجأ بالعدد الكبير من هذه الأكشاك المنصوبة في أماكن عمومية متفرقة تفتقر لأدنى شروط النظافة. ورغم ذلك تجد الطوابير الطويلة في كل مكان للحصول على وجبة شواء طازجة من أيادي اطفال صغار لاتتجاوز أعمار بعضهم 15 سنة، وفي ظل انعدام الرقابة وتدخلات مصالح الأمن المختلفة أخذت الظاهرة في الآونة الأخيرة أبعادا قد نصفها بالخطيرة، حيث أصبح الكثير من هؤلاء الباعة ينصبون طاولاتهم على مقربة من أبواب المساجد لإثارة شهوة المصلين خاصة عقب صلاة التراويح، ورغم خطورة الظاهرة فإنها آخذة في التفاقم يوما بعد آخر وربما نجد الكثير من الأولياء يشجع أولادهم على ممارسة هذه المهنة، خاصة وأن الإقبال عليها كبير ومن فئات مختلفة الأعمار. وفيما ترى مصالح الرقابة أن الامر لايعنيها خاصة وأنها تقام خرج أوقات العمل وفي الشوارع، فإن مصالح الأمن المختلفة مطالبة على الأقل بحفظ النظام وفسح الطرق العمومية أمام المارة ومحاربة هذه الظاهرة على الأقل لحماية صحة المستهلكين، هذه لظاهرة رصدتها «البلاد» في أكثر من 10 بلديات بالجهة الغربية لولاية سكيكدة ومما زاد في حدتها أن أصحاب المطاعم لم يبقوا متكوفي الأيدي، بل قاموا بفتح مطاعمهم أمام الزبائن لبيع الشواء وبينهم من قام بكراء مطعمه لهذا الغرض خلال شهر رمضان. والغريب في الأمر أن المستهلك لايعرف حقيقة مصدر اللحوم التي تستعمل في هذا الشواء وهو ماقد يضر بصحة المواطنين.