أطلق الشيخ شمس الدين النار على مؤلف كتاب'' الصوفية تراث مشترك''، الذي أثار ضجة إعلامية ساخنة حول المحتوى الذي استعرض صورا مجسدة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم وتظهر سيدنا جبريل عليه السلام في صورة أنثى. واعتبر الشيخ، في حديث خص به ''البلاد''، الإصدار المسيء لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم كتاب ''بدعة وضلالة''، مشددا في الشأن ذاته على ضرورة منع نشره أو بيعه من طرف الجهات المسؤولة عن ذلك نظرا للتدنيس الذي سيطال المفاهيم الشرعية المتعارف عليها. وصنف المتحدث جميع الحجج التي استند عليها خالد بن تونس، مؤلف الكتاب، كطريقة لتبرير فعله ضمن خانة ''الادعاءات الكاذبة''، حيث زعم بن تونس أن الرسومات عبارة عن منمنمات إسلامية من شأنها حماية الذاكرة والتاريخ وإعادة الاعتبار للمقدسات فقط. ورد الشيخ شمس الدين على ادعاءات بن تونس قائلا: ''هل المنمنمات الإسلامية كتاب منزل من عند الله لا يقبل الجدل أو النقاش''. وأكد الشيخ خلال حديثه أن الطريق الذي اعتمده خالد بن تونس مناف للمعايير والأسس التي تستند عليها الصوفية، على أساس أنها الأكثر تمسكا بالقرآن الكريم وغيره على حرمة رسول الله. في حين ''عمد الرجل الذي يزعم أنه شيخ الطريقة العلاوية أو الخليفة الرابع لها، على إثارة الفتنة، حيث لا يمكن لأحد أن يصور شخص النبي عليه الصلاة والسلام أو الأنبياء عموما أو حتى الملائكة، فهو فعل محرم شرعا وعلى فاعله أن يتوب عن إساءته للإسلام والتصوف''. وذكر الشيخ أن بن تونس الذي يدعي أنه شيخ الطريقة العلاوية ''قد أقدم على بيع صورة رسول الله بثمن بخس من خلال اعتماد نشر الكتاب كوسيلة لجني القوت لا غير''، مضيفا ''إن الوضع لا يتطلب الإتيان بدليل لتفسيره بل هو فعل حرام على كل واحد يزعم صورة لنبي الله، وفعله هذا يعد كذبا وافتراء واستهانة بمقام النبوة''.