صبها في سبتمبر سيرفع من نسبة التضخم وأسعار المواد الاستهلاكية! لمح وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، إلى إمكانية تأخير الحكومة دفع الشطر الثاني من تعويضات الأساتذة كما كان مقررا في شهر سبتمبر الداخل، وبرر ذلك بتفادي ارتفاع نسبة التضخم، وقال «إن الوزارة مستعدة لدفع ما تبقى من مستحقات الأساتذة وموظفي القطاع خلال شهر سبتمبر، إلا أن صب تلك الزيادات المقدرة ب200 مليار في الشهر المقبل سيرفع من نسبة التضخم ويتسبب في زيادة أسعار المواد الاستهلاكية». وأكد بن بوزيد توفر الحكومة على الغلاف المالي المخصص لدفع مستحقات تعويضات الأساتذة، إلا أن ذلك من شأنه التأثير سلبا على الوضع الاقتصادي العام للبلاد إذ إن صرف الزيادات المقدرة ب200 مليار سيرفع التضخم ويتسبب في زيادة أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع. وأضاف الوزير أمس خلال اللقاء الذي جمعه بإطارات الوزارة حول الدخول المدرسي، أن الأموال الخاصة بالعملية متوفرة وجاهزة لدى الحكومة لتصرف شهر سبتمبر القادم، غير أن الحكومة تفكر في أبعد من ذلك لأن صرف هذه المستحقات سيؤدي الى توفير سيولة نقدية كبيرة جدا، دون أي زيادة في الإنتاج، وبالتالي المساهمة في رفع نسبة التضخم والزيادة في أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع. وأضاف بن بوزيد «بالإمكان صرف المستحقات لمستخدمي القطاع في شهر سبتمبر القادم إذا أرادت النقابات ذلك لكن ثمة انشغالا مطروحا على مستوى الحكومة يتعلق بمخاوف من إمكانية تسبب ضخ هذه الأموال في السوق دفعة واحدة في ارتفاع ظاهرة التضخم مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه وخصوصا البطاطا» ولم يفصل المسؤول الأول عن القطاع في القضية نهائيا أي إن كانت الحكومة ستصب تلك المستحقات في أرصدة عمال القطاع خلال الشهر القادم أم أنها ستؤخر العملية. وقال إنه إذا رغبت النقابات في ذلك فإن 700 ألف موظف في القطاع سيستفيدون من أموالهم ولكن يجب التفكير في الطبقات الأخرى من المجتمع ووضع اقتصاد البلاد. كما كشف بن بوزيد عن إعطائه تعليمات لمديري التربية في الولايات لمباشرة بيع الكتب المدرسية وتوزيع الكتب المجانية في الأيام الثلاثة الأولى من الدخول المدرسي، مشيرا الى أن ديوان المطبوعات المدرسية أعد 61 مليون كتاب مدرسي لهذا الموسم لجميع الأطوار وفي كل المواد التعليمية. من جهة أخرى أشار بيان للوزارة تلقت «البلاد» نسخة منه حول وضعية الكتاب المدرسي من إعداد وزارة التربية إلى إنجاز 5 كتب جديدة للموسم القادم طبع ووزع 3 منها ويتعلق الأمر بكتابي التربية التشكيلية للسنتين الأولى والثانية متوسط، وكتاب اللغة الفرنسية للسنة الثالثة متوسط، فيما سيتم طبع العنوانين المتبقيين قبل 20 أوت الجاري وهما كتاب الأمازيغية للسنة الرابعة ابتدائي وكتاب التسيير والمحاسبة والمالية للسنة الثالثة ثانوي شعبة تسيير واقتصاد. كما أشار الوزير الى أن الأطفال السوريين الذين جرى الحديث عن تمدرسهم في الجزائر، قال إن المشكل لم يطرح على مصالحه وإن حدث ذلك فإن تمدرس 4000 تلميذ لن يطرح علينا أي إشكال بالنظر لتمدرس ثمانية ملايين تلميذ بالمؤسسات التربوية. من جهة أخرى أشار الوزير الى أن الوزارة ستشرع هذه السنة في إجراء دورات تكوينية عن بعد لصالح الأساتذة وفق الطلب، وستسهر على أن يكون للأستاذ جهاز حاسوبه المحمول ويتلقى التكوين الذي سيضمنه مختصون في التربية وأساتذة جامعيون أجانب بالتنسيق مع نقابات القطاع.