قوة عسكرية إفريقية ستتولى حماية الحكومة الانتقالية ببماكو اعتبر قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا، الجنرال كارتر هام، أمس، أن حل الأزمة فى شمال مالى الذى تحتله جماعات مسلحة لن يكون عسكريا فقط ولكن أيضا سياسيا. وقال فى تصريح أدلى به فى واغادوغو «وجهة نظري هي أن الأمر لا يتعلق بإيجاد حل عسكرى فقط فى شمال مالي». وأضاف الجنرال الامريكى بعد محادثات مع رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «ايكواس» فى الأزمة المالية، «إذا كانت هذه المجموعة تعتبر أن هناك دورا عسكريا يجب أن يحصل لحل الأزمة فى شمال مالي، فإن هذا الدور يجب أن يكون مرفقا أيضا بدور سياسي». وأوضح قائد الأفريكوم أن «التحديات على مستوى مالي يجب أن تحل أولا على الصعيد السياسى مع الأخذ بالاعتبار الطابع الانسانى»، مشيرا إلى الجهود الدولية «من أجل إيجاد حل سلمى عن طريق التفاوض فى مالي». وأكدت ايكواس أنها مستعدة لإرسال قوة تضم 3300 رجل إلى مالي لمساعدة الجيش المالي في توفير الأمن للهيئات الانتقالية في الجنوب واستعادة الشمال الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة. من جهة أخرى، تسربت وثيقة داخلية للاجتماع اطلعت عليها وكالة «فرانس برس»، تشير إلى أن قوة إفريقية ستتولى في مرحلة أولى تأمين السلطات الانتقالية في باماكو، ثم في مرحلة ثانية تشكيل وتدريب الجيش المالي الذي تفكك تماما وانهارت معنوياته ويعاني من ضعف التجهيزات، وذلك قبل تدخل في شمال البلاد لمحاربة المجموعات المسلحة. ومن المقرر أيضا أن تلقى هذه القوة مساعدة من عشرات آلاف الماليين الذين فروا بسبب احتلال غلاة من المتطرفين الإسلاميين شمال مالي.