أعلنت اللجنة الأمنية العليا في ليبيا أن أجهزتها تمكنت من اعتقال جميع أفراد الخلية التي كانت وراء الانفجارين اللذين ضربا مدينة طرابلس في الساعات الأولى لأول أيام العيد. وقال بيان للجنة الأمنية، أوردته وكالة أنباء «التضامن» الليبية أمس، إنه اتضح من خلال التحقيقات الأولية مع أفراد الخلية أن المنفذين من الأشخاص المتورطين في قتل الليبيين مع نظام القذافي. ولقي شخصان حتفهما وأصيب ثلاثة آخرون في انفجارين، وقع احدهما بميدان التحرير بواسطة سيارة مفخخة جرى تفجيرها بجهاز تحكم عن بعد، بينما استهدف الآخر وهو بسيارة مفخخة أيضا مبنى وزارة الداخلية، وأسفر عن حدوث أضرار في عدد من المركبات الآلية قرب المبنى. وكانت تقارير تحدث عن اعتقال 32 شخصا ممن ثبت تورطهم في التفجيرين اللذين وقعا أول أيام عيد الفطر، فيما تمكنت عناصر وحدة تفكيك المتفجرات من إحباط محاولة تفجير أربعة سيارات ملغمة في أماكن متفرقة من طرابلس. وفي الأثناء، قررت السلطات الليبية محاكمة سيف الإسلام، نجل العقيد الراحل معمر القذافي في مدينة الزنتان الشهر القادم. وكشفت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أن السلطات توصلت إلى اتفاق بهذا الشأن مع قيادة الميليشيات التي تحتجز نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي بمدينة الزنتان منذ إلقاء القبض عليه هناك في نوفمبر الماضي. وقالت الصحيفة إن سيف الإسلام سيواجه عقوبة الإعدام شنقا في حال أدانته بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين والثوار خلال الانتفاضة في ليبيا العام الماضي. وأفادت الصحيفة بأن هذا الاتفاق حصل بعد موافقة الحكومة الليبية الجديدة على إجراء المحاكمة في الزنتان وليس في العاصمة طرابلس. وأوردت الصحيفة تفاصيل الاستعدادات للمحاكمة نقلا عن طه ناصر بارا المسؤول بمكتب المدعي العام الليبي الذي قال «نحن على يقين من أن الأدلة التي جمعناها صلبة وستسبب صدمة للعالم. ونعتقد أننا قادرون على إجراء محاكمة عادلة له». وأكد المسؤول الليبي إن سيف الإسلام لا يزال يرفض تعيين محام ليبي للدفاع عنه، مضيفا أن المحكمة ستعين واحدا إذا لم يفعل. وذكر أيضا أن بحوزة المحكمة أدلة ضده مثل تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو وبيانات من الناس ووثائق مكتوبة، وكذلك تصريحاته في محطات تلفزيونية خلال الثورة. وأضاف أن المدعي العام «يدرس حالياً ملف سيف الإسلام وسيقرر ما إذا كانت هناك أدلة كافية للشروع فوراً في المحاكمة، ويمكن أن يأمر بتأخيرها في حال كانت هناك حاجة لإجراء المزيد من التحقيق، غير أنه يريد أن يبدأ محاكمته أمام المحكمة الجنائية بزنتان الشهر المقبل».