الساحل في حالة استنفار بعد اختطاف «باتريوت» وابنه دمرت وحدات الجيش الوطني الشعبي، ثلاثة مخابئ تابعة لجماعة إرهابية مجهولة العدد يعتقد أنها قضت شهر الصيام بالمنطقة المسماة «عامري» التابعة لبلدية ابو الحسن على بعد 40 كيلومترا شمال غرب عاصمة الولاية الشلف، وذلك بعد يومين فقط على عملية اختطاف تعرض لها عنصر باتريوت وابنه من قبل مجموعة مسلحة عشية عيد الفطر. وذكر مصدر ل«البلاد»، أن قوات الجيش تمكنت من تدمير ذات المخابئ بناء على معلومات أوردها أحد رعاة الغنم بالمنطقة نفسها وقد عثر على بقايا مواد غذائية وأفرشة بالية وأدوية منتهية الصلاحية بأحد المخابئ. وتفيد المعطيات الواردة من بعض رجال الباتريوت أن الضحية وابنه لم تتسرب معلومات بشأن مصيرهما منذ تعرضهما إلى عملية الاختطاف وأن عائلة المفقودين لم تتلق أي اتصال من الخاطفين سواء كانوا يرغبون في ابتزازها أو البحث عن هدف آخر. كما باءت محاولات رجال «الباتريوت» الذين انخرطوا عشية عيد الفطر في عملية البحث عنهما بالفشل، واكتفى أحد عناصر الدفاع الذاتي بالقول إن البحث جار في غابات المنطقة وأن «الباتريوت» وابنه ما يزالا في عداد المفقودين، على الرغم من الجهود العسكرية الحالية التي تبذلها قوات خاصة في مكافحة الارهاب في «عامري» أو الشريط الساحلي لذات الولاية في جهتها الغربية لتقفي آثار منفذي عملية الاختطاف. في السياق ذاته، ذكرت مصادر عليمة أنه سيشرع في قصف مواقع يشتبه في تمركز عناصر إرهابية فيها، في الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون للشأن الأمني أن تتعزز المنطقة بوحدات عسكرية إضافية تأهبا لاشتباكات ضارية، في ظل تسرب معلومات تفيد أن منفذي عملية الاختطاف ينشطون بالجبال المتاخمة للساحل الغربي لمدينة تنس. خ/ رياض انفجار قنبلة على عنصرين من الحرس البلدي بسكيكدة استهدفت أول أمس، مجموعة إرهابية مجهولة العدد منتمية على الأرجح إلى تنظيم ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، عنصرين من الحرس البلدي عبر تفجير قنبلة متحكم فيها عن بعد، تم زرعها على مستوى منطقة سيدي منصور بكركارة بولاية سكيكدة. وقد عمدت إلى تنفيذ الاعتداء على أعوان الحرس البلدي في ثاني أيام العيد لكسب الصدى الإعلامي الذي افتقدوه بفعل الضربات المتتالية لقوات الجيش الوطني، حيث أقدمت على زرع قنبلة متحكم فيها عن تحت الأرض بقرية سيدي منصور، بلدية كركارة، دائرة تامالوس وعمدت إلى تفجيرها أثناء مرور سيارة من نوع كونغو التي كان على متنها عنصرين من الحرس البلدي لعين أغبال، دائرة القل وهما «بوقلقول أحمد» البالغ من العمر 45 سنة وزروق محمد اللذين أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة نقلا على إثرهما إلى المستشفى العسكري علي منجلي بقسنطينة.