أفاد مصدر أمني ل«البلاد»، بأن عنصرين من قوات الدفاع الذاتي تعرضا مساء السبت الماضي إلى عملية اختطاف على أيدي مسلحين مجهولين في المنطقة المسماة «عامري» التابعة للقرية الفلاحية»قالول» ببلدية أبي الحسن شمال غرب عاصمة ولاية الشلف. وأكدت المصادر نفسها أنه تم اختطاف عنصري «الباتريوت» تحت تهديد بالأسلحة بالقرب من مستودع لتربية الدواجن ملك لأحدهما. وكان المختطفان يقومان بأعمال نظافة في المكان نفسه. وتبرز المعطيات الأمنية أن المجموعة الإرهابية مجهولة الهوية والعدد قامت بتكبيل عنصري «الباتريوت» واقتادتهما إلى وجهة مجهولة، فيما عثر أحد الرعاة على سيارة الرجلين وقام بإبلاغ مصالح الدرك التي تنقلت إلى عين المكان وتأكدت من الخبر. وقد شرعت قوات الأمن المشتركة في عملية تمشيط واسعة النطاق في الجهة مع تعميم العملية على مناطق أخرى تجاور الشريط الساحلي في جهته الغربية بحثا عن منفذي العملية. وحسب مصادرنا فقد لوحظ اقتحام وحدات عسكرية مختصة في مكافحة الإرهاب غابة «أبو الحسن» مستعملة عتادا ثقيلا بنية فرض حصار أمني على المنطقة، وبدأ أفراد الجيش في التحرك لتفادي أي طارئ شبيه بكمائن المجموعة الإرهابية التي نفذتها مجموعات مسلحة في الأيام الأولى من شهر رمضان بالجهة الجنوبية لعاصمة الولاية. تجدر الإشارة إلى أن الجهة الشمالية لولاية الشلف، تشهد تحركا إرهابيا مكثفا في ظل تسرب معلومات عن تردد مجموعة إرهابية يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم حماة السلفية للقتال، يتراوح عددها ما بين 14 و18 إرهابيا وصارت تجوب الجهات المعزولة والمناطق المظلمة بحثا عن المؤن. كما فشلت في استعراض عضلاتها عشية عيد الفطر في مرتفعات مدينة بوقادير جنوب الولاية بعد دخول قوات عسكرية في اشتباك مسلح مع إرهابيي التنظيم ذاته ودام إلى مطلع الفجر.