فتح معلمو وعمال المدرسة القرآنية «الفلاح» بحاسي بحبح بالجلفة، النار على المدير، وكالوا له جملة من الاتهامات الكبيرة والخطيرة، في تقرير مرسل إلى مديرية الشؤون الدينية، تسلمت «البلاد»، نسخة منه، وذهب المصدر إلى غاية الاتهام بالإختلاس وتبديد أموال التبرعات والتصرف بأجهزة ومواد متبرع بها. أشارت الشكوى الموجهة إلى الوصاية، إلى أن المدرسة القرآنية الفلاح ببلدية حاسي بحبح بالجلفة، تحولت إلى سجل تجاري، باستعمال عاطفة المحسنين، حيث عرفت الأموال المتبرع بها وجهات أخرى، غير وجهة المدرسة والتي لا تزال على حالها منذ سنوات، وعدد التقرير «الناري» ما سماه حالات «نهب الأموال» في مجموعة نقاط أولها، أن مجموعة من أعيان مدينة حاسي بحبح، تبرعوا لشراء مخبزة مجهزة، حتى تضمن موارد مالية للمدرسة القرآنية، إلا أنه تم التصرف بالأجهزة وبيعها بعد ثلاثة أيام من شرائها ولا أثر للمال، وكذا توجيه مواد بناء متبرع بها للمدرسة إلى وجهات أخرى، زيادة على مداخيل البئر التي حفرها أحد المحسنين والتي وجهت إلى جهات أخرى غير وجهة المدرسة والتي تقدر بحوالي 18 ألف دينار جزائري أسبوعيا، واختلاسات أخرى مست مجموعة من المحركات والمضخات. وذكر التقرير أن تحويل «أموال» المدرسة، ساهم في تقهقر وضعيتها، ومن ذلك المشاكل التي تتخبط فيها من نقص الأفرشة والوضعية الكارثية للطلبة من حيث المبيت والمأكل، مع العلم أن الطلبة هم من قاموا بطلاء المدرسة وشراء مكيف هواء من أموالهم الخاصة، بعد أن ساءت ظروف تمدرسهم، في ظل تواصل تحويل أموال التبرعات، ليؤكد التقرير أنه «لا هم لمدير المدرسة سوى جمع الأموال باسم المدرسة وإنفاقها على نفسه وعلى مصالحه». وأضاف التقرير أنه تم تحويل أفرشة مسجد خالد بن الوليد المتبرع بها للمدرسة. وطالب المنتفضون المعلمون والعمال بالتدخل العاجل والفوري للهيئات المعنية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مؤكدين أن سكوتهم كل هذه المدة كان بدافع الصالح العام لعل وضع المدرسة يتحسن، لكن بعد أن بلغ سيل «النهب» زبى الحناجر، قرروا هدم معبد المدرسة على من فيه، مؤكدين أن المدير قال لهم في محطات عدة إنه مسنود من وزارة الشؤون الدينية ولا أحد يمكنه زحزحته من مكانه.