أكد أمس وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالنيابة جمال ولد عباس، أن تعميم استعمال بطاقة الشفاء للمؤمنين اجتماعيا عبر الوطن سيكون العام المقبل، مشيرا الى أنه وفقا لذلك سيتمكن أي شخص من اقتناء الدواء عن طريق بطاقة الشفاء من أي صيدلية عبر كامل التراب الوطني. واشترط ولد عباس ألا تتجاوز وصفات المؤمن اجتماعيا اثنتين فى الشهر، وألا يتجاوز سعر الوصفة الواحدة 2000 دينار جزائري، وهو ما يجعل هذا المشروع فريدا من نوعه على المستويين العربي والإفريقي. وأضاف على هامش إعطائه إشارة انطلاق العملية في مرحلتها الأولى من البليدة والتي مست 4 ولايات الوسط، وفى مقدمتها البليدة والجزائر العاصمة وتيبازة إلى جانب ولاية بومرداس، مما سيسهل على المرضى طريقة الحصول على الأدوية، كما تندرج في إطار تحسين ظروف المرضى. كما أضاف أن الدولة أنفقت هذه السنة 70 مليار دينار على اقتناء الأدوية، مؤكدا أن تكلفة هذه العملية غالية لكنها تقدم خدمات ذات نوعية للمواطن الجزائري. هذا وسيستفيد من المشروع 28 مليون جزائري وذووهم سواء من المؤمنين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء. وقال ولد عباس إن الاستقرار السياسي في البلد مبني على الاستقرار الاجتماعي. للإشارة، مست العملية 8 ولايات من الوسط بالنسبة للمؤمنين المنخرطين في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء سيستفيد منها 2.6 مليون مؤمن بالنسبة للأجراء إلى جانب 164.562 مؤمنا بالنسبة للمؤمنين غير الأجراء، ويشرع في تطبيقها 1600 صيدلي. وعلى صعيد آخر فإن المؤمنين اجتماعيا بالبليدة يضطرون يوميا إلى التنقل بين الصيدليات بحثا عن الأدوية القليلة العرض والتى أصبح بعض الصيادلة يبيعونها بالمحاباة.