حلّ وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي (ستافرز) يوم الأربعاء، بمخيمات اللاجئين الصحراويين. في إطار زيارة تدوم ليومين للاطلاع ''عن كثب'' على الوضعية الإنسانية لهؤلاء اللاجئين، يرافق الوفد أعضاء من المؤسسة الأمريكية للصداقة مع الشعب الصحراوي. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية، أن أعضاء الوفد الأمريكي، قاموا بزيارة لمقر الهلال الأحمر الصحراوي، حيث تلقوا معلومات من طرف مدير الهيئة حول الوضعية الإنسانية للاجئين الصحراويين، ودور الهلال الأحمر الصحراوي في مساعدتهم، حيث أنهم يعتمدون كلية على المساعدات الإنسانية الدولية. من جانبه، صرح رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، بوحبيني يحيى، أن المحادثات مع الوفد الأمريكي تمحورت حول الوضعية الإنسانية في مخيمات الصحراويين ودور المجتمع الدولي في تحسينها. ونقل ذات المصدر عن بوحبيني قوله إن ''مسؤولية المساعدة الإنسانية تعود على المجتمع الدولي في إطار احترام حقوق والكرامة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين في انتظار حل سياسي يضمن لهم حق تقرير المصير والاستقلال''. بدوره صرح هنري سونغ، عضو بالمؤسسة الأمريكية للصداقة مع الشعب الصحراوي، أن زيارة مخازن البرنامج الغذائي العالمي التي يشرف الهلال الأحمر الصحراوي على تسييرها ''قد سمح لهم بالتأكد من أن المساعدات الأمريكية محفوظة بشكل جيد في انتظار إيصالها لمخيمات اللاجئين''. ومن جهة أخرى، أعرب العضو الأمريكي عن التزامه بإطلاع الشعب الأمريكي بأن هناك ''شعبا يعيش بكل كرامة مدافع عن قضية شرعية ويكافح منذ أكثر من ثلاث عقود من أجل تحرره واستقلاله''. وجاءت الزيارة، أياما بعد دعوة لجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي في توصية له، كتابة الدولة الأمريكية للخارجية بتقديم تقرير عن مدى احترام المغرب لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية كشرط لدعم المغرب اقتصاديا في ميزانية السنة القادمة. ودعت توصية اللجنة التي يترأسها السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، الوزارة بوضوح لتقديم تقرير في أجل لا يتجاوز 45يوما عن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وقالت التوصية، الصادرة نهاية الشهر الفارط، بالحرف: ''اللجنة تدعو وزارة الخارجية أن تقدم لها، في أجل لا يتجاوز 45يوما بعد المصادقة على ميزانية العمليات الخارجية الأمريكية للسنة المالية 2010، تقريرا يفصل الخطوات التي قام بها المغرب في ال 21 شهرا الماضية من أجل مواصلة تحقيق تقدم فيما يخص حقوق الإنسان، وما إذا كانت تسمح لكل الأشخاص بالدفاع وبحرية عن آرائهم بخصوص وضع ومستقبل الصحراء الغربية وذلك عبر ممارسة حقهم في التعبير السلمي، وفي تشكيل الجمعيات، والحق في توثيق الانتهاكات لحقوق الإنسان بالبلد دون تحرش أو مضايقة''.