قام وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي أول أمس، بزيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين قصد الاطلاع عن كثب على الظروف التي يعيشها الشعب الصحراوي في المخيمات، وكذا التأكد من مدى حفظ الهلال الأحمر الصحراوي للمساعدات الأمريكية بشكل جيد قبل إيصالها للاجئين، من جهة أخرى منعت السلطات المغربية مشاركة 6 شبان صحراويين في لقاء يعقد بلندن حول القضية دون تحديد أسباب منعهم من السفر. أكد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحبيني يحيا، أن زيارة الوفد الأمريكي تضمنت محادثات تمحورت حول الوضعية الإنسانية في مخيمات الصحراويين ودور المجتمع الدولي في تحسينها، مضيفا أن مسؤولية المساعدة الإنسانية للاجئين الصحراويين تعود على المجتمع الدولي، في إطار احترام حقوق والكرامة الإنسانية خاصة أنهم يعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية الدولية، في إنتظار حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والإستقلال. من جانبه، صرح هنري سونغ، عضو بالمؤسسة الأمريكية للصداقة مع الشعب الصحراوي أن زيارة مخازن البرنامج الغذائي العالمي التي يشرف الهلال الأحمر الصحراوي على تسييرها قد تسمح لهم بالتأكد من أن المساعدات الأمريكية محفوظة بشكل جيد في انتظار إيصالها لمخيمات اللاجئين، معربا عن إلتزامه بإطلاع الشعب الأمريكي بأن هناك شعبا يعيش بكل كرامة مدافعا عن قضية شرعية ويكافح منذ أكثر من ثلاث عقود من أجل تحرره واستقلاله. وأجرى الوفد الأمريكي زيارة لمقر جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ومقر وزارة الإعلام الصحراوية، أين اطلع على ظروف نشأتها وطبيعة عملها ودورها في كسر جدار التعتيم المغربي على القضية الصحراوية. للإشارة، تأتي زيارة أعضاء الوفد الأمريكي عشية انطلاق اللقاءات التمهيدية للمفاوضات الرسمية بين المغرب والبوليساريو المقررة عقدها بفيينا، وكذا موازاة مع اشتراط الكونغرس الأمريكي بضرورة تزويد المغرب له بتقرير يتضمن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية قبل مباشرة مساعداته المالية خاصة بعد الضجة الإعلامية التي حامت حول خرق المغرب لكل القوانين الدولية. من جهة أخرى، منعت السلطات المغربية بمطار أغادير أول أمس، ستة شبان صحراويين من السفر إلى لندن، بغرض المشاركة في لقاء شباني، نظمته المنظمة العالمية »لنتحدث معا«، حيث قامت عناصر الأمن المغربية التي كانت بزي مدني بمنعهم من السفر دون أن تقدم لهم أسبابا واضحة على ذلك. وقام الشبان الصحراويون باعتصام داخل المطار، طالبوا فيه السلطات المغربية بإعطائهم تبريرا قانونيا يحدد أسباب منعهم من السفر، خصوصا وأنهم جميعا يتوفرون على جوازات سفر وتأشيرات الدخول إلى لندن، لكنها رفضت طلب هؤلاء. ويذكر أن اللقاء الذي يجري ابتدء من 05 أوت إلى غاية 18 من نفس الشهر، تحاول من خلاله المنظمة العالمية "لنتحدث معا" إعطاء فرصة لشباب من مناطق مختلفة وغالبا من أطراف متنازعة، لمناقشة قضاياهم، وطرح رؤاهم، بحيث قررت المنظمة هذه السنة جمع 10 طلبة من المغرب، و10 طلبة صحراويين من مخيمات اللاجئين الصحراويين، و10 آخرين من مدينة العيونالمحتلة، بالإضافة إلى 10 طلبة من بريطانيا ومن النرويج ودول محايدة أخرى.