لم تضبط بعد مصالح رئاسة الجمهورية، تاريخي افتتاح السنتين الجامعية والقضائية للعام 2012 -2013، حيث سيشرف عليهما رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مثلما جرت عليه العادة منذ توليه الحكم. وكان الرئيس بوتفليقة قد افتتح السنة الجامعية المنقضية يوم 14 ديسمبر بجامعة عمار ثليجي بولاية الأغواط، وافتتح السنة القضائية أسبوعا بعدها بمقر المحكمة العليا، حيث ألقى خطابا «شهيرا» تحدث فيه عن خطوات الإصلاح السياسي الذي يعتزم القيام بها. ومن المتوقع أن تكون هاتين المناسبتين فرصتين لرئيس الدولة لمخاطبة الأمة، والحديث عن أهم الموضوعات السياسية والاجتماعية والدولية، خاصة وأن الجميع ظل يترقب رد فعل من بوتفليقة على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 ماي، والجدل الذي خلفته، غير أن الرئيس ظل ملتزما صمته، الذي لم «يتكسر» باستدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 29 نوفمبر القادم، حيث اكتفى الرئيس بالتوقيع على المرسوم الرئاسي من دون مخاطبة الأمة، الأمر الذي دفع العديد من المراقبين إلى القول إن الرئيس غير راض على التشكيلة التي أفرزتها انتخابات تجديد المجلس الشعبي الوطني، ولا موازين القوى التي أفرزتها. للإشارة، فقد كانت أجندة استقبالات رئيس الجمهورية خلال الأسبوع الأخير من شهر أوت المنقضي كثيفة للغاية، بمعدل أكثر من استقبال دبلوماسي في اليوم الواحد، حيث استقبل الرئيس كلا من السيدة يوتا فولك، سفيرة ألمانيا الاتحادية، إثر انتهاء مهامها في الجزائر، وكذا السيدة لورا بايزا جيرالت، سفيرة ورئيسة بعثة المفوضية الأوروبية، إثر انتهاء مهامها في الجزائر، وكذا السيد مهافاربتسي سامويل رازاكانيرينا، سفير جمهورية مدغشفر، إثر انتهاء مهامه، وأيضا السيد ميركو بولفيك، سفير جمهورية كرواتيا، إثر انتهاء مهامه في الجزائر. كما تلقى الرئيس بوتفليقة اعتماد السيد هارونا جينساو، سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية نيجيريا الاتحادية.