بن عيسى يؤكد أن المخزون الحالي سينفد في منتصف أكتوبر اعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، الارتفاع الجديد في أسعار مادة البطاطا في الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة، «منطقيا جدا» لأنه راجع إلى أسباب متعددة من بينها الانطلاق المتأخر في زراعتها، إضافة الى غياب اليد العاملة. وأكد بن عيسى أن الدولة ستلجأ إلى استيراد كميات كبيرة منها في المستقبل، مشيرا بالمقابل إلى الجهود المبذولة لتدارك هذا التأخر المسجل خصوصا في عملية جني محصول ما بعد الموسم، مشددا على ضرورة تسيير المنتوج المتأخر الحالي بطريقة عقلانية ومحكمة، على اعتبار أن المخزون الحالي لا يغطي احتياجات السوق سوى لشهر سبتمبر وأوائل أكتوبر. وركز بن عيسى خلال استضافته على أمواج الإذاعة الوطنية، أمس، على التأكيد أن الحكومة ستقدم تراخيص جديدة لاستيراد كميات كبيرة من الخارج إذا استلزم الأمر لتفادي كل مضاربة. وقال الوزير إنه سيتم الترخيص لاستيراد كميات من البطاطا، والتي لا تتجاوز في كل الأحوال نسبة 02٪ من كميات الإنتاج الوطني التي تقدر ب 4 ملايين طن، مضيفا أن هذا الموضوع لا يزال مفتوحا وقيد النقاش، والقرارات ستكون على أساس تطور الوضع والتغيرات. وأكد المتحدث أن قرار الاستيراد يتوقف على التغيرات وسيتخذ مع المهنيين لتفادي المضاربة في السوق. أما عن ارتفاع سعر البطاطا الذي بلغ 70 دينارا، فقال الوزير أنه من الطبيعي أن يرتفع إذا كان العرض أقل من الطلب، فآخر الاحصائيات تؤكد أن معدل استهلاك الجزائري عرف قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، حيث كان يستهلك 56 كلغ سنويا، ليرتفع معدل استهلاكه في ظرف ثلاث سنوات إلى 106 كلغ، وهو عامل آخر جعل من البطاطا ذات استهلاك جد واسع في السنوات الأخيرة. وكذب الوزير صحة استيراد الجزائر للحوم الحمراء، رغم تأطيرها للأسعار، حيث قال إن السوق الجزائرية عرفت وفرة كبيرة وبأسعار مختلفة، ب 450 دج ب 600 دج، 750 دج ب 1000 دج وب 1300 دج، فالمستهلك حسب هذا الأخير كان لديه الاختيار وعليه مسؤولية ما اشتراه.