أقدم صبيحة أمس مواطنو منطقة الجنوب الغربي لمدينة تيزي وزو على غلق الطريق الوطنى رقم 12الرابط بين تيزي وزو والعاصمة، وبالضبط عند المدخل الغربي للمدينة، وذلك باستعمال العجلات المطاطية وأغصان الأشجار التى أضرمت بها النيران احتجاجا على إيقاف أحد شبان المنطقة، بعد متابعته بإحدى التهم التى لم يوضحها المصدر. كما أن الشاب الموقوف -حسب ذات المصدر- هو ابن أحد مجاهدي المنطقة والذي احتج هؤلاء المواطنين من اجله لمطالبة السلطات بإطلاق سراحه، حيث اعتبروا عملية ايقاف هذا الشاب ''حفرة'' ممارسة من طرف السلطات في حقه. وحسب أحد المحتجين، فإن احتجاجهم كان للمطالبة بإيقاف مثل هذه الممارسات في حق المواطنين. هذا وقد توقفت حركة المرور صبيحة امس بمنطقة بوخالفة الكائنة على بعد حوالى 5 كلم عن مدينة تيزي وزو وكان الوصول إلى هذه الأخيرة صعبا إن لم نقل مستحيلا. للتذكير، فإن هذه العمليات الاحتجاجية أصبحت دائمة ومعتادة على مستوى ولاية تيزي وزو، إذ لا يكاد يمر أسبوع واحد من دون حدوث عملية احتجاجية أو أكثر على مستوى الولاية والتى يقوم فيها المواطنون إما بغلق الطرقات أو مقرات البلديات والدوائر للتعبير عن غضبهم إزاء ما يحدث في مناطقهم على الصعيد الأمنى أو للتعبير عن غضبهم جراء ما يعيشونه من ظروف معيشية صعبة ونقص المياه وانعدام الطرقات المعبدة، إلى جانب انعدام قنوات صرف المياه القذرة التى تنجم عنها تسربات للمياه القذرة على مستوى الطرقات أو الأحياء والأماكن العمومية مما يشكل خطرا على صحة المواطنين. ففى غضون الأسبوع المنصرم تم غلق 5 بلديات في يوم واحد منها ماكودة، واد قصاري وآيت يحي موسى. كما شهد نفس الأسبوع احتجاج سكان قرية اشقالن ببلدية تادمايت الذين قاموا بغلق الطريق الوطنى رقم 12بعد تعرض 4 أشخاص من القرية لعملية اغتيال بطريقة غامضة، إذ لم يتم معرفة الجهة التى أطلقت النار.