شهدت بلدية تادمايت 18كلم غرب مدينة تيزي وزو مساء أول أمس، عملية شغب وبعض المناوشات التي وقعت بين عناصر الشرطة الحضرية وشباب بلدية تادمايت الذين أقبلوا على تخريب مقر البلدية وبعض المحلات التجارية بالمدينة•ك اوشيش الشباب عبروا عن غضبهم جراء الحرائق التي أتلفت مئات الهكتارات من الأراضي، غابات الزيتون والأشجار المثمرة بالمناطق الجبلية التابعة لبلدية تادمايت كمنطقة بغداد، فرعون. سيدي علي بوناب واث وارزدين، حيث أن النيران لم تخمد بالمنطقة منذ الثلاثاء المنصرم، كما تم تسجيل ولغاية مساء الجمعة 32حريقا على مستوى مختلف غابات الولاية. وحسب المصدر المطلع فإن غضب الشباب جاء بعدما قبضوا على عنصرين من الحرس البلدي في وضعية تلبس بحوزتهما سائل سريع الالتهاب يضعان النار في الحقول بمنطقة بغداد، حيث أن هذين العنصرين تعرضا لضرب المبرح من طرف هؤلاء الشباب الذين قاموا بأخذ هذين العنصرين إلى مقر بلدية تادمايت لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهما لكن الأمور لم تسر حسب ما أراد الشباب، إذ أن العنصرين المقبوض عليهما تم إطلاق سراحهما بعد برهة من الوقت من تقديمهما لمسؤولي البلدية وهذا هو الأمر الذي زاد من حدة غضب المحتجين الذين قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 12الرابط بين الولاية والعاصمة، مما أدى إلى خنق حركة المرور على مستوى الطريق المقطوعة باستعمال العجلات المطاطية وأغصان الأشجار. مصالح الأمن من جهتها تدخلت لتفرقة المحتجين وذلك باستعمال القنابل المسيلة لدموع والمياه الساخنة الأمر الذي زاد من الطين بلة إذ أن الهدوء لم يعد للمدينة إلا بعد ساعة متأخرة من الليل بالضبط في حدود الساعة ال11ليلا. أما فيما يخص العنصرين من الحرس البلدي اللذين تعرضا للاعتداء تم نقلهما إلى مستشفى نذير محمد لتلقي الاسعافات اللازمة. ولحد كتابة هذه الأسطر حسب ما أفاد به المصدر لا يزالان في مصلحة الانعاش ولم يستعيدا الوعي بعد. وحسب ما أفاد به أحد المحتجين، فإن النيران بهذه المنطقة أو المناطق الأخرى التابعة للولاية قد توضع عمدا من طرف مصالح الجيش الوطني الشعبي في إطار مكافحة الجماعات الإرهابية التي تنشط بغابة سيدى علي بوناب والتي لا تزال تنشر الرعب في أوساط السكان الذين كثيرا ما كانوا شهودا على تحركات الإرهاب بالمنطقة. الحديث عن وضع الجيش للنيران بغابات تيزي وزو أصبح سائرا بين مختلف المواطنين التابعين لمختلف قرى الولاية. للتذكير، فإن هذه العملية الاحتجاجية التي عرفتها بلدية تادمايت لا تعد الأولى من نوعها بالولاية فالسنة الماضية شهدت عملية مماثلة ببلدية آيت يحي موسى التابعة إداريا لدائرة ذراع الميزان، حيث قام المواطنون بحركة احتجاجية بعدما أتلفت النيران الكثير والكثير من غابات الزيتون، خلايا النحل والأشجار المثمرة الأخرى. من جهة أخرى، فإن مناوشات وقعت صبيحة أمس بقرية اسياخ امدور عند المخرج الشرقي لمدينة تيزي وزو في اتجاه عزازفة بين مصالح الأمن ومواطني القرية الذين احتجوا على الوضعية المعيشية السيئة بقريتهم حيث لا وجود لغاز المدينة والطرقات غير معبدة ولا قنوات لصرف المياه القذرة التي يمكن ان تتسبب في الكثير من الأمراض خاصة في مثل هذا الموسم الحار، كما قاموا أيضا بغلق الطريق الوطني رقم 12الذي تدخلت مصالح الأمن لفتحه باستعمال القنابل المسيلة لدموع لتفرقة المحتجين الذين افترقوا لكن سرعان ما استأنفوا احتجاحهم حيث طالبوا بتوفير الشروط المعيشية اللازمة.