أقدم صبيحة أمس المئات من مواطني قرى آيت سعادة، آيت خرشة وآيت يحيى على غلق مقر دائرة ذراع بن خدة، احتجاجا على انقطاع المياه بحنفياتهم منذ أكثر من 10أيام بعد أن نفد مخزون المياه بالخزان الذي يتم منه تزويد هذه القرى بالماء الشروب بسبب عدم ضخ المياه إليه من الخزان الرئيسي بذراع بن خدة ك اوشيش سبب تعرض المضخة المستعملة سرقت، رغم أن الجيهات المعنية تم إعلامها بالأمر من طرف هؤلاء المواطنين إلا أن الأمر لم يجد نفعا إذ أنها لم تتحرك لتعويض المضخة بأخرى والحد من معاناة هؤلاء المواطنين التي تتفاقم في مثل هذا الموسم الذي تكثر فيه الحاجة إلى المياه أكثر من الفصول الأخرى من السنة. وأمام صمت السلطات لم يكن بوسع المواطنين سوى التوجه إلى المسؤول الأول بدائرة ذراع بن خدة لإيصال معاناتهم له، لكنه بصدد قضاء إجازته السنوية. أما السكرتير العام للدائرة، فلم يرغب حتى باستقبال وفد من المحتجين الذين مكثوا بالمكان طيلة الصبيحة، مبررا الأمر بانشغالات أخرى. للإشارة، فإن مواطني هذه القرى المذكورة آنفا قد سبق لهم وأن ظلوا أكثر من شهر من دون مياه لعدة أسباب كقدم الشبكة وتعرضها لتسربات وعدم وجود المياه بكمية كافية لجميع القرى وبعد أن تم إصلاح التسربا ت وإحداث بعض التغيرات في أنابيب نقل المياه حتى يتم إيصال المياه للحنفيات، لكن الأمر لم يدمحيث أن المياه التي كانت تصلهم ملوثة بالطين. لأن عملية الإصلاح لم تكن مجدية، ولم يلبث هؤلاء القرويون وان تحصلوا لبضعة اسابيع علي المياه بطريقة عادية هاهم الآن في مشكلة أخرى بعد سرقة المضخة كما لو أن مشكلة نقص المياه إلى انعدامها أصبحت حتمية لا مفر منها. للتذكير، فإن هذه العملية الاحتجاجية تأتي من بين سلسلة من الاحتجاجات التى تعرفها قرىئ ومدن تيزي وزو بالتقريب بشكل يومي ودائم فآخر الاحتجاجات التي عرفتها الولاية كانت تلك التي قام به مواطنو منطقة الجنوب الغربي لمدينة تيزي وزو أول أمس، حيث أقبلوا على غلق الطريق الوطني رقم 12مطالبين بإطلاق سراح أحد الشبان التابعين لمنطقتهم بعد إيقافه من طرف مصالح الشرطة القضائية لتورطه في إحدى القضايا. ما تجدر الإشارة إليه في هذا الإطار هو أن القرويين يحتجون يوميا على ظروفهم المعيشية المزرية والمسؤولين عنهم في إجازات وعطل صيفية خارج الوطن، إذ أن الوجهات التي يختارها المسؤولون في الولاية لحد الآن هي تونس أو فرنسا. فمسؤول بلدية ماكودة منذ حوالي 10أيام في فرنسا عندما قام مواطنو المنطقة بغلق مقر البلدية والدائرة للتعبير عن غضبهم إزاء ما يتخبطون فيه يوميا من ظروف معيشية مزرية. أما مسؤول بلدية تادمايت فكان في تونس عندما احتج المواطنين على إتلاف غابات الزيتون من طرف عونين من الحرس البلدي اللذان قاما بوضع النيران بها عمدا.