استفاد قطاع الثقافة بولاية البيض في السنوات الأخيرة من عدة مشاريع تدخل ضمن البرامج القطاعية، من بينها مشروع المكتبات التي استفادت منه ست بلديات تعد عواصم الدوائر من بين 22 بلدية، وهي الرقاصة، الأبيض سيدي الشيخ، بريزينة، بوعلام والشلالة.وهي المؤسسات التي ستصبح ملحقات تابعة للمكتبة الولائية الأم، في انتظار النص القانوني الذي لم يدخل بعد حيز التنفيذ رغم وجود دراسات وإثراء من قبل الوزارة الوصية حسب مصدر مسؤول من القطاع ذاته، وإيجاد الأرضية لبنائها بعاصمة الولاية وهو أكبر عائق. شأنها شأن العديد من مقرات المديريات الولائية التي لم تتوفر لحد الأن رغم توفر أغلفتها المالية. وإن كانت عملية البناء والتجهيز المخصصة لهذه المكتبات على عاتق مديرية الثقافة، فإن المشكل الجوهري يكمن في غياب المناصب المالية لتأطيرها مستقبلا حتى لا يبقى حالها كحال المراكز الثقافية المنتشرة عبر الخريطة الجغرافية لبلديات الولاية. بالرغم من أن الدولة صرفت عليها أموالا طائلة في التجهيز آنذاك بوسائل ومعدات تربوية وثقافية وترفيهية مختلفة أصبحت في خبر كان، ومنها ما استغلت كمقرات للحرس البلدي في كثير من البلديات، في حين بقي بعضها دون استغلال من قبل شباب الولاية. وفي انتظار بناء المكتبة الولائية وتوفير مناصب عمل دائمة لهذه المؤسسات الثقافية، يبقى حلم جل الإطارات المتخرجة من حاملي الشهادات في علم المكتبات في انتظار سخاء وزارة المالية من أجل المساهمة في تفعيل وتنشيط الحركة الثقافية بهذه الولاية التي أنجبت العديد من الإطارات الجامعية.