رباعين انتقد التغيير الحكومي واعتبره «لا حدث» وصف رئيس حزب «عهد 54» علي فوزي رباعين، التغييرات الحكومية الأخيرة التي مست عدة وزارات وجاءت بعبد المالك سلال على رأس الوزارة الأولى ب«اللاحدث»، معتبرا أن تغيير أربعة وزراء في الحكومة لن يأتي بالجديد. وقال رباعين خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه: «نحن لا نريد تغييرا للأشخاص في الحكومة بل نريد تغييرا جذريا فيما يخص السلطة الممنوحة والصلاحيات». وأكد رباعين أنه: «لو كانت هناك إرادة حقيقية للحكومة في تجسيد الإصلاحات العميقة والتغيير الجذري لكان هناك تغيير في الوزارات الحساسة كالداخلية والخارجية والدفاع والمالية والمناجم وإلا فلن يكون هناك أي معنى للتغييرات الأخرى والتي اعتبرها شكلية» مشددا بالقول إن: «الشعب سئم من ممارسات المسؤولين في السلطة منذ 50 سنة وحان الوقت، ويجب أن يفهموا أن الشعب يريد تغييرا جذريا وليس في الأشخاص فقط». واعتبر المتحدث أن التقاليد السياسية في الجزائر لن تأتي بالجديد للمواطن الذي سيبقى بعيدا هو وانشغالاته عن التكفل بها من قبل المسؤولين الحاليين»، مرجعا كل هذا إلى عدم وجود ثقافة سياسية في الجزائر تحكمها تقاليد سياسية تمنع، حسبه، الوزير الأول وطاقمه الوزاري من محاورة رؤساء الأحزاب لفتح نقاش حول القضايا السياسية الحساسة، مضيفا «نحن لا ننتظر من هذه الحكومة الجديدة أن تفتح أبواب الحوار أو النقاش معنا». وبخصوص مشاركة حزب عهد 54 في الانتخابات المحلية المقبلة، أكد رباعين أنه لم يتخذ قرارا بعد بخصوص مشاركة حزبه في الانتخابات من عدمها، مرجعا ذلك إلى عدة اعتبارات، لكنه قال إن جميع المؤشرات الراهنة تدفع إلى عدم المشاركة. وأبدى المتحدث بهذا الصدد تخوفه من القضاة الذين قال «إنهم شاركوا في تزوير الانتخابات التشريعية السابقة بحكم حيازته 53 محضر فرز فارغا ومزورا من قبل القضاة» وهو ما يوحي بوجود تزوير شامل وكامل في التشريعيات الماضية، مضيفا «إن الولاة لديهم كذلك سلطة قوية في سير عملية الانتخابات البلدية لأي منحى أوجهة يشاؤون، لذا فلا ضمانات في نزاهة الانتخابات المقبلة. وقال المتحدث إن كل الجهات المشرفة على الانتخابات تساهم في عملية التزوير.