أكد رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن مشاركة حزبه من عدمها في الانتخابات المحلية المقبلة مربوطة بما سيتمخض عن التشكيلة الحكومية الجديدة. وأوضح رباعين خلال ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه أن مشاركة تشكيلته السياسية في المحليات القادمة "لم يتأكد بعد" مشيرا إلى أنه "لا يزال الوقت كافيا لمعرفة الضمانات التي ستقدمها الحكومة الجديدة و السلطة". وفي تعليقه عن الطاقم الحكومي الجديد برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال قال رباعين أن التغيير الذي طرأ على الحكومة "شكلي" مضيفا في نفس الشأن أن الامر تعلق ب"تنصيب بعض الأشخاص دون المساس بالحقائب الوزارية السيادية فيما كان الشعب ينتظر تغييرا جذريا في التقاليد السياسية". وبالرجوع إلى الانتخابات التشريعية الماضية عاود رباعين الحديث عن "مسألة التزوير و اسقلالية الإدارة" مفصحا عن "فقدانه الثقة في القضاة و اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات" على اعتبار أنها "أخذت تعويضات". وفي نفس الصدد دعا رئيس حزب عهد 54 إلى توسيع صلاحيات اللجنة السياسية لمراقبة الإنتخابات مطالبا بضرورة الأخذ بتوصيات و اقتراحات تلك اللجنة و كذا "مطلب الإتحاد الأوروبي المتعلق بالسماح بالإطلاع على المحاضر على مستوى البلديات و الولايات". كما طالب رباعين بتمويل الحملة الإنتخابية من طرف الدولة حتى "لا يتم بيع و شراء القوائم كما حدث في التشريعيات السابقة" ولتكون المساواة بين جميع التشكيلات السياسية في إطار الشفافية على أن يتبع ذلك "محاسبة الأحزاب عن تلك الأموال". وعرج رباعين في معرض كلامه على الدخول المدرسي لافتا إلى "ارتفاع أسعار الأدوات و المستلزمات المدرسية و إلى الإكتظاظ الذي شهدته حجرات الدراسة" متسائلا في الوقت ذاته عن الانجازات الجديدة و المشاريع التي أطلقتها الدولة في هذا المجال. كما طالب رئيس حزب عهد 54 بالزيادة في المنحة الدراسية التي اعتبرها "غير كافية" مذكرا بمشكل ثقل المحفظة المدرسية الذي لايزال قائما و كذا كثافة المقرر الدراسي منتقدا في ذات الصدد "تأخر" وزارة التربية في فتحها أبواب النقاش مع النقابات.