زياري عقد اجتماعا أمس مع مهنيي قطاع الدواء قررت وزارة الصحة اتخاذ إجراءات وتدابير استعجالية لإنهاء الندرة التي يعرفها قطاع الدواء مند أشهر، على أن تتم العملية بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين ومهنيي القطاع. وكشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد العزيز زياري، عن إجراءات استعجالية سيتم اتخاذها قريبا لتوفير جميع الأدوية وضبط سوق الصيدلة. وقال زياري خلال اللقاء الذي جمعه أول أمس مع مختلف الفاعلين من جمعيات ونقابات في قطاع الصيدلة ومنتجي الأدوية في القطاع الخاص والعام، اضافة إلى مديري المستشفيات والمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، معهد باستور والصيدلية المركزية، إن جميع التدابير التنظيمية القادرة على تحسين وضبط السوق وتأمين وفرة جميع المنتجات الصيدلانية ستعتمد وستطبق وذلك بالتشاور مع جميع المهنيين. كما تحدث الوزير زياري، حسب بيان للوصاية تلقت البلاد نسخة منه، عن إجراءات معمقة سيتم اتخاذها لتحويل مجال الصيدلة تدريجيا إلى منظومة جديدة تقوم على قواعد واضحة وشفافة، بهدف كسر أزمة ندرة الأدوية التي تشهدها السوق المحلية بالرغم من الإمكانيات المخصصة من قبل الدولة. وقد مكنت تدخلات مختلف الأطراف الفاعلة من جرد الحالة الراهنة وضبط الاستراتيجية الواجب اتخاذها لضبط أفضل لسوق المواد الصيدلانية وضمان وفرة الأدوية بصفة دائمة على مستوى المستشفيات والصيدليات. تجدر الاشارة إلى أن سوق الدواء بالجزائر عرف ندرة وعجزا لم يسبق له مثيل خلال الأشهر الماضية، خاصة وأنه مس أغلبية الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، كأمراض القلب والسكري والضغط الدموي واللقاحات بشى أنواعها وهي الوضعية التي أقلقت كثيرا مهنيي القطاع، وحذروا من استمرارها دون أن يتخذ الوزير السابق جمال ولد عباس أية إجراءات لإنهاء الأزمة، إذ أنه كان يكتفي دائما بالتأكيد على أن الأزمة هي أزمة توزيع.