اهتزت بلدية الشرفة بولاية عنابة، مساء أمس الأول، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها الشاب (عبد الوهاب. م) البالغ 26 سنة، بعد ذبحه من الوريد إلى الوريد وتلقيه ضربات على مستوى الرأس بقضيب حديدي، من طرف شبان باعهم سيارته السياحية قبل اقتياده إلى منطقة معزولة بقرية «سلامي» حيث أجهزوا عليه ورموه على قارعة الطريق في مشهد مروع. وفور إشعارها من قبل مستعملي الطريق الوطني رقم 85 سارعت مصالح الدرك الوطني ببلدية الشرفة مرفوقة بوحدة من الحماية المدنية تابعة لدائرة عين الباردة إلى مكان الحادث، حيث تم العثور على الجثة منكل بها ورخصة سياقة صاحبها ملطخة بالدماء ومرمية فوقها، وأظهرت التحريات الأولية لفريق التحقيق التابع لفصيلة الأبحاث للدرك الوطني أن الضحية يقيم ببلدية البوني، وأنه كان قد توجه إلى سوق السيارات بالمجمع التجاري «الازدهار» بسيدي سالم بغرض بيع سيارة من نوع «رونو كليو سامبول» التي كانت بحوزته. وأكد مصدر أمني مأذون تحدث ل«البلاد» أن الضحية يقطن بحي أول ماي ببلدية البوني، وكان يمتلك سيارة من نوع «رونو كليو سامبول»، لكنه قرر بيعها، حيث قصد أول أمس السبت سوق السيارات الذي ينظم أسبوعيا بمجمع «الازدهار» بحي سيدي سالم، حيث التقى ثلاثة شبان، واتفق معهم على مبلغ بيع السيارة، إلا أن الأشخاص الثلاثة وبعدما منحوا صاحب السيارة تسبيقا من القيمة المالية المتفق عليها «العربون»، طلبوا من المعني اصطحابهم إلى مقر إقامة الشاب الذي اشترى المركبة، لتسليمه المبلغ المتبقي، وقد أوهموه بأنهم يقيمون بإحدى قرى بلدية الشرفة قبل أن يتفطن وهو في قبضة مجموعة أشرار نصبت له كمينا إجراميا انتهى بذبحه بطريقة وحشية من الوريد إلى الوريد مع توجيه عدة طعنات له في مختلف أنحاء الجسم، خاصة على مستوى البطن، القلب والظهر، ورميه على قارعة الطريق وفرارهم إلى وجهة مجهولة، حيث تتواصل التحريات الأمنية مع زبائن السوق للإيقاع بالجناة. وتعتبرالحادثة ثاني جريمة قتل في ظرف ثلاثة أيام بعنابة.