قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، نهاية الأسبوع، بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد ثلاثة أشخاص يقودون شبكة مختصة في سرقة وتهريب السيارات بعد الاعتداء على أصحابها بالسلاح الأبيض. فيما سلطت ذات الهيئة حكما ب 10 سنوات سجنا نافذا ضد أربعة آخرين. في حين برأت ساحة خمسة متهمين بتكوين جمعية أشرار قصد ارتكاب جنايات السرقة بالتعدد والعنف واستعمال أسلحة بيضاء، والخطف والتحويل والتهديد بالعنف واستعمال القوة. وتعود الوقائع إلى صائفة 2007 حين تحركت المصالح الأمنية إثر تلقيها عشرات الشكاوى من أصحاب سيارات سياحية ونفعية تعرضت إلى عمليات سطو مدبرة بعضها تمت في حواجز مزيفة واعتداءات بالأسلحة البيضاء من قبل عصابة الملثمين، حيث باشرت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة تحريات موسعة حول هوية الفاعلين في القضية وسجلت تعرض المسمى (ع.ز) بتاريخ 19 أفريل 2007، إلى عملية استدراج من قبل ثلاثة أشخاص من منطقة سيدي سالم إلى قرية بوعشير، حيث استولوا على سيارته من نوع كليو كلاسيك بالقوة، وبعدها تعرض الضحية عزيز لسرقة سيارته تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض من طرف ثلاثة أشخاص بحي الطاباكوب، بتاريخ جوان 2007. وفي جويلية من نفس العام استدرج أفراد نفس العصابة، الضحية (ا.خ) من سيدي سالم إلى الحجار وقاموا بالاستيلاء على سيارته من نوع أتوس، وفي أكتوبر 2007، أخذوا سيارة شيفروليه من المسمى (ط.م)، وفي نفس الشهر، تعرض الضحية (ك.ص) إلى سرقة سيارته من نوع كليو كلاسيك. وفي اليوم الموالي، أخذوا سيارة من نفس النوع، بعد اعتراض الضحية (ز.ج) في حاجز مزيف. وفي الثاني من شهر نوفمير من نفس السنة، أخذوا سيارة الضحية (ع.ع.ح)، وقبلها سلبوا سيارة الضحية (م.م)، عندما أوهموه بنقلهم من الصفصاف إلى حي البرتقال، وفي 15 من نوفمبر 2007، بطريق مستشفى ابن سينا، ضحية لنفس العصابة، التي سطت على سيارته وألحقوا به جروحا خطيرة. وفي 22 من ذات الشهر، أوهم اثنان من أفراد العصابة الضحية (ه.ب) صاحب سيارة من نوع لوقان، بأن صديقا لهما مريض، فنقلهما من مستشفى ابن رشد إلى منطقة لالة خروفة، فعاد من دون سيارة بعد أن فروا بها إلى وجهة مجهولة، وتعرض (ع.م) إلى سرقة سيارته بنفس الطريقة، بعد أن قام بإيصالهم من بلدية داغوسة بالطارف إلى البسباس، واعترض أربعة منهم الضحية (س.ع) بمنطقة الزعفرانية بعد أن قام بإيصالهم من بوزراد حسين، إذ اعتدوا عليه بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يرموه خارجا، ونفس الأشخاص، حولوا الضحية (س.ع) من البوني بعنابة إلى مزرعة بوعشير بالطارف، وأخذوا سيارته، ولقي المسمى ( ش.م) نفس المصير، بعد أن نقل ثلاثة منهم من عنابة إلى النشماية بڤالمة، ليلا، حيث عثر عليه في اليوم الموالي مرميا في وضعية سيئة. وفي شهر سبتمبر من نفس العام، تعرض المسمى (ت.ك) إلى اعتداء وعملية استدراج وسرقة سيارته من نوع لوڤان، وكان مصير الضحية (ب.ص) نفس الاعتداء باستهداف سيارته من نوع كليو كلاسيك. ونفس الأفعال تعرض لها الضحية (س.أ) إثر نقله لثلاثة أشخاص من حي سيدي سالم إلى شبيطة مختار خلال شهر أكتوبر 2007، وفي شهر نوفمبر، تعرض (م.ح) إلى عنف واعتداء بالسلاح الأبيض أسفر عن تحويل سيارته من طرف ثلاثة أشخاص قام بنقلهم من الشرفة إلى حي حجر الديس، ولقي (م د.م ص) نفس المصير حينما استدرجه مشبوهون من حي سيدي إبراهيم إلى قرية النشماية بولاية ڤالمة، رفقة (ح.ه) و(م.ع)، ونجحت عناصر الأمن في توقيف المتهمين تباعا، بعد استغلالها الجيد للمعلومات الواردة إليها، وتوقيف معظمهم وبحوزتهم رخص سياقة وبطاقات تعريف مزورة. ولم ينكر المتهمون قيامهم بالجرائم المرتكبة، وقد التمس ممثل الحق العام في حق الجناة عقوبة السجن النافذ 20 سنة سجنا نافذا.