علمت ''البلاد'' من مصادر موثوقة نهار أمس، أن مصالح الأمن الولائي بوهران، تمكنت من تفكيك شبكة دولية ووطنية مختصة في التصدير والاتجار بالمخدرات، والتي تنشط بين كل من تلمسان، بلعباس، عين تموشنت ووهران وذلك إثر عملية تحقيق باشرتها مصالح الأمن منذ أزيد من شهرين بعدما وردت معلومات لمصلحة مكافحة المخدرات بعاصمة الغرب الجزائري تفيد بوجود هذه الشبكة، حيث أحبطت ذات المصالح كمية من المخدرات ذات النوع الرفيع تفوق كمياتها طن و1 قنطار و50 كلغ كما تم ضبط أوراق نقدية، بطاقات هوية ومركبات مزورة بالصديقية بوهران، حيث أضافت المصادر ذاتها أنه تم تحديد هويات المتورطين في هذه القضية والذين عددهم 6 أشخاص بينهم إثنين محكوم عليهم سابقا بالسجن الغيابي. تعتبر هذه العملية الثانية من نوعها في ظرف أقل من 15يوما، حيث حجزت ذات المصالح ما يزيد عن 11 قنطارا من الكيف مهيأة للتصدير والترويج وإغراق السوق المحلية بهذه السموم التي نهشت أركان المجتمع الجزائري. وحسب المعلومات المقتضبة التي تحصلت عليها ''البلاد'' من المصادر ذاتها، فإن أفراد فرقة مكافحة المخدرات ألقت القبض على عضوين خطيرين أحدهما أدين سابقا ب20 سنة غيابيا وأصدر في حقه أمرا بالقبض عليه لتورطه مع هذه الشبكة الدولية العابرة للقارات مؤخرا بعد أسبوع من تتبع آثار هذه الشبكة التي تظم أفرادا آخريين من جنسيات مختلفة مازالت التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصلحة مكافحة المخدرات تجري البحث عنهم. ومن المرتقب أن يحال ملف هذه الشبكة الدولية المتخصصة في تصدير واستيراد المخدرات فور انتهاء الأمن من التحقيق الابتدائي فيه، على وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين لفتح تحقيق قضائي موسع لفك طلاسم وخيوط هذه الشبكة ومن هو البارون الذي يتزعمها بعد الاستماع إلى تصريحات الموقوفين. وللتذكير، فإن مصالح جمارك ميناء وهران، تمكنت مؤخرا من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات كانت على متن سيارة رباعية الدفع كانت ستتجه إلى ميناء اليكونت الإسباني وصلت حمولتها حوالي قنطارين من الكيف المعالج بالإضافة إلى 320قرصا مهلوسا، هذه الكمية المحجوزة كانت مخبأة بإحكام في الجوانب وعجلات السيارة التي هي ملك لشقيقين مغتربين بإسبانيا تم إلقاء القبض عليهما، كما أن العمليتين الأخريين الأخيرتين ليستا الأوليين بعاصمة الغرب الجزائري الذي أصبح في السنوات القليلة الماضية قبلة بارونات وتجار الكيف والكوكايين لاعتبارات وحسابات دقيقة أهمها قرب ميناء الولاية من القواعد الخلفية لتجار المخدرات كمدينة مغنية والحدود المغربية الجزائرية من جهة، وقربه من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. فقد شهد ميناء وهران عمليات تصدير كثيرة خلال السنة الماضية، حيث تمكنت مصالح الجمارك وشرطة الحدود من إحباط جل العمليات ولعل أبرزها عملية التي يطلق عليها ''صفقة التفاح'' بعدما حاولت جماعة البارون باسكال الموجود في حالة فرار تهريب أكثر من 7 قناطير من الكيف كانت على متن حاوية التفاح.