علمت ''البلاد'' من مصادر موثوقة، أمس، أن مصالح الأمن الولائي بوهران تمكنت مؤخرا من تفكيك شبكة دولية مختصة في التصدير والاتجار بالمخدرات، وذلك بعدما وردت معلومات لمصلحة مكافحة المخدرات بعاصمة الغرب الجزائري تفيد بوجود شبكة دولية على تراب الولاية تحوز على 11 قنطارا من الكيف مهيأة للتصدير والترويج وإغراق السوق المحلية بهاته السموم التي نهشت أركان المجتمع الجزائري. وحسب المعلومات المقتضبة التي تحصلت عليها ''البلاد'' من ذات المصادر، فإن أفراد فرقة مكافحة المخدرات ألقت القبض على عضوين خطيرين أحدهما أدين سابقا ب 20سنة غيابيا وأصدر في حقه أمرا بالقبض عليه لتورطه مع هذه الشبكة الدولية العابرة للقارات مؤخرا بحي الصديقية بعد أسبوع من تتبع آثار هاته الشبكة التي تضم أفرادا آخرين من جنسيات مختلفة مازالت التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصلحة مكافحة المخدرات تجري البحث عنهم. ومن المرتقب أن يحال ملف هاته الشبكة الدولية المتخصصة في تصدير واستيراد المخدرات فور انتهاء الأمن من التحقيق الابتدائي فيه، على وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين، لفتح تحقيق قضائي موسع لفك طلاسم وخيوط هاته الشبكة ومن هو البارون الذي يتزعمها بعد الاستماع إلى تصريحات الموقوفين. للتذكير، فإن مصالح جمارك ميناء وهران تمكنت مؤخرا من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات كانت على متن سيارة رباعية الدفع كانت ستتجه إلى ميناء اليكونت الاسباني وصلت حمولتها إلى حوالي قنطارين من الكيف المعالج، بالإضافة إلى 320قرصا مهلوسا، هذه الكمية المحجوزة كانت مخبأة بإحكام في الجوانب وعجلات السيارة هي ملك لشقيقين مغتربين بإسبانيا تم إلقاء القبض عليهما. كما أن العمليتين الأخرتين ليستا الأولتان بعاصمة الغرب الجزائري، التي أصبحت في السنوات القليلة الماضية قبلة بارونات وتجار الكيف والكوكايين لاعتبارات وحسابات دقيقة أهمها قرب ميناء الولاية من القواعد الخلفية لتجار المخدرات، كمدينة مغنية والحدود المغربية الجزائرية من جهة وقربه من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، فقد شهد ميناء وهران عمليات تصدير كثيرة خلال السنة الماضية، حيث تمكنت مصالح الجمارك وشرطة الحدود من إحباط جل العمليات، ولعل أبرزها العملية التي يطلق عليها صفقة التفاح بعدما حاولت جماعة البارون باسكال الموجود في حالة فرار تهريب أكثر من 7 قناطير من الكيف كانت على متن حاوية التفاح.