يعيش سكان بلدية عين قشرة (70 كم عن مقر ولاية سكيكدة) حياة ريفية صعبة، حيث يعتمد المواطن في كسب قوته اليومي على ما تجود به الأراضي الفلاحية القليلة، والتجارة التي تتعرض لمضايقات متواصلة من قبل فرق المراقبة المختلفة التي لا يحلو لها إلا السطو على التجار الصغار الذين يعانون أصلا من كساد سلعتهم. وفي المقابل تعطلت وتيرة التنمية منذ مجيء رئيس البلدية الحالي الذي لم يبادر إلى تحسين وجه البلدية في عديد الميادين وأهمها السكن والتحسين الحضري. فبالرغم من أن البلدية قد استفادت سابقا من برامج سكنية بجميع أنواعها إلا أن الحاجة مازالت ملحة لتسجيل برامج أخرى للقضاء على الأكواخ والسكن غير اللائق في عديد المناطق من محيط البلدية حيث تجاوز عدد طالبي السكن 1200 طلب. ورغم أن رئيس البلدية السابق ورئيس الدائرة الحالي قد ساهما بقسط كبير في توزيع أكبر حصص السكن الريفي بولاية سكيكدة والذي تجاوز 622 سكنا. ورغم توفر البلدية على أرضية صالحة للبناء تم تخصيصها في مختلف دراسات التعمير، غير البلدية مازالت تنتظر الاستفادة من حصص جديدة للسكن الريفي والاجتماعي. أما في مجال التحسين الحضري فإن البرنامج المسجل والذي هو قيد الإنجاز فيغطي 83% من احتياجات البلدية، غير أن وتيرة الإنجاز تبقى ضعيفة حسب تصريح سابق لرئيس البلدية نفسه ولكون البلدية تكتسي طابعا فلاحيا محضا يتطلع مسؤولو البلدية إلى تسجيل برامج لفتح مسالك فلاحية على مستوى بعض التجمعات السكانية، ورغم أن البلدية ذات طابع جبلي غابي وفلاحي، إلا أن استغلال الموارد الغابية غائب، ويتطلب من السلطات المختصة إنشاء مؤسسات صغيرة متخصصة في الصناعة التقليدية والفلاحة والصناعة التحويلية مما قد يساهم في خلق مناصب شغل جديدة لأبناء البلدية التي ترتفع فيها نسبة البطالة بشكل رهيب. ويبقى شباب البلدية يتطلع إلى مستقبل أفضل.. وينتظر تحرك المجلس البلدي الحالي لتوفير أدنى ضروريات الحياة وهي الماء الشروب والسكن والقضاء على تسربات المياه القذرة.