محافظة الأفلان بوهران شرع مفوض الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم إلى محافظة وهران، عبد القادر زحالي، المكلف بإعداد وتحضير قوائم الانتخابات المحلية على مستوى ولاية وهران، في الاتصال بجميع ممثلي الأجنحة المتصارعة على الساحة المحلية. وقام في هذا الصدد بتشكيل لجنة مشكلة من 21 عضوا أوكل إليهم مهمة الاتصال بجميع المناضلين على مستوى القسمات، ودون تجاهل أي جهة حسب ما أكدته مصادر “البلاد" في الوقت الذي رفض فيه محافظ الحزب العتيد بعاصمة الغرب، العقيد مصطفى عبيد، الالتحاق بهذه العملية بضغط من بعض المقربين منه، على خلفية إقصائهم المباشر من الترشح بعدما تقدموا إلى الانتخابات التشريعية السابقة بواسطة قوائم حرة. رفض المحافظ الولائي الحالي لجبهة التحرير الوطني بولاية وهران، العقيد مصطفى عبيد، الالتحاق باللجنة الولائية لتحضير قوائم الانتخابات المحلية المقبلة، خلافا لبعض الأعضاء في اللجنة المركزية الذين كانوا يدعمونه في السابق، الذين وافقوا نهار أول أمس على حضور الاجتماع الذي عقده مبعوث القيادة الوطنية عبد القادر زحالي مع أعضاء اللجنة المذكورة، الأمر الذي شكل صدمة للمحافظ العقيد مصطفى عبيد الذي وجد نفسه وحيدا في الشارع المقابل لمقر المحافظة رفقة رهط من أتباعه الذين أصروا على مقاطعة أشغال وأنشطة هذه اللجنة التي ينتظر منها التواصل مع جميع ممثلي أجنحة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية وهران. وأكد أحد أعضاء اللجنة الولائية المكلفة بعملية الاتصال مع مسؤولي القسمات عبر كل البلديات، أنهم تلقوا تعليمات صارمة من المفوض الجديد عبد القادر زحالي الذي أوصى بالتعامل مع جميع المناضلين دون تمييز أو إقصاء، مع تطبيق التعليمات الصادرة عن القيادة الوطنية خلال جمع ملفات المترشحين، ومن ذلك قضية المناضلين السابقين في حزب الأفلان الذين أقصوا تلقائيا من الترشح باسم الحزب العتيد، على خلفية ترشحهم في الانتخابات التشريعية السابقة في قوائم حرة. وإن كانت عملية جمع ملفات المترشحين والاتصال مع ممثلي الأجنحة المتصارعة في بيت حزب جبهة التحرير الوطني بولاية وهران تبدو سهلة، إلى حد ما، بالنسبة لعبد القادر زحالي، فإن الصعوبة التي تعترضه إنما تتعلق بقدرته على إيجاد توافق بين أعضاء اللجنة الولائية المؤقتة التي شكلها والتي ستشرف على تحضير الانتخابات، على خلفية الصارع غير المعلن بين بعض أعضائها بسبب رغبة كل واحد منهم في الترشح، وأيضا في احتلال مواقع متقدمة داخل القوائم التي سيفصل فيها المكتب الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني لاحقا. وتبقى قائمة بلدية وهران وقائمة المجلس الشعبي الولائي اللتان سيشارك بهما الحزب العتيد في الانتخابات القادمة تثيران تنافسا محموما بين العديد من المترشحين الذين أبدوا تسابقا غير مسبوق في الترشح باسميهما، إذ تؤكد مصادر موثوقة ل«البلاد" أن هناك أكثر من 10 أسماء من الوزن الثقيل عبرت عن رغبتها في احتلال رأسي قائمتيهما، خاصة بالنسبة لقائمة المجلس الشعبي البلدي التي يتنافس عليها المير الحالي زين الدين حصام والعضو السابق في مجلس الأمة الطيب إبراهيم حسن.