تزداد الوضعية تأزما داخل بيت العميد ا من يوم لآخر، بعد أن أصبح الجميع لا يفهم بالتحديد ما يحدث في عميد الأندية الجزائرية، لا سيما في ظل توالي المهازل المتعلقة بالصراع القائم حول رئاسة النادي الهاوي، وتتواصل الحرب الكلامية بين الرئيس عمار براهمية ومعارضه عمر غريب، في الوقت الذي لا يزال الغموض يكتنف مستقبل إدارة الفريق، حيث زاد انتخاب الثاني أول أمس خلال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت في الفيلا من حدة الوضع، خاصة إذا علمنا أنه سيكون الرئيس الثاني على التوالي بعد براهمية. فبالرغم من أن بعض المصادر تؤكد أن الجمعية العامة الانتخابية التي عقدها زدك غير قانونية بسبب عدم حضور ممثلي عن مديرية الشباب والرياضة، غير أن لغريب وجماعته رأيا مغايرا في القضيةا، ويؤكدون أن هذا لأخير هو الرئيس الشرعي، وأن براهمية لا يحوز الاعتماد الذي يخول له مباشرة مهامه. يأتي هذا في وقت سيخلق فيه تعيين غريب رئيسا ثانيا مشكلا كبيرا لاسيما أن السلطات العليا في البلد تعترف ببراهمية، كيف لا وهي التي منحته الترخيص لعقد جمعيته وسلمته وصل الاعتماد. واحتدم الصراع بين الطرفين من خلال تصريحاتهما النارية. وكذب عمار براهمية كل تصريحات غريب، حيث قال في تصريح أمس إنه سيباشر مهامه على مستوى إدارة المولودية بصفة عادية نهاية هذا الأسبوع وإنه هو الرئيس الشرعي والجمعية الانتخابية التي أجراها زدك وعين من خلالها غريب رئيسا كان عليه إرسال الدعوات للأعضاء قبل 15 يوم من ذلك وهو ما لم يحدث. عمر غريب ل«البلاد»: «أنا الرئيس الشرعي والذين صوتوا على براهمية لا علاقة لهم بالمولودية» كشف منسق فرع المولودية عمر غريب المنتخب أول أمس على رأس النادي الهاوي للمولودية أنه أصبح الرئيس الشرعي للنادي الهاوي وذلك بطريقة قانونية، حيث كشف أن غريمه براهمية من حقه أن يقول ما يشاء ما دام لم تمنحه السلطات الاعتماد وأضاف غريب ل البلاد: «لا أريد الدخول في صراع بدون فائدة مع براهمية والأخير له الحق في أن يقول ما يشاء، لأنني أنا هو الرئيس الشرعي للنادي الهاوي ولأن الجمعية الانتخابية التي عينته رئيسا لم تكن»، وتابع غريب قائلا: «براهمية لا يحق له حتى أن يكون عضوا فكيف له أن يترشح ويصبح رئيسا والدليل على ذلك عدم استفادته من الاعتماد إلى حد الساعة، كما أنني لن أسمح له بدخول مقر الفريق مهما حصل وهذه القصة انتهت بوصلي إلى سدة الحكم». هذا وبدا غريب واثقا من كلامه عندما قال: «الوثيقة التي يظهرها هذا براهمية في التلفاز وأينما ذهب لا تمثل الاعتماد واسألوه إن أردتم لأنها تمثل وصل إيداع ليس أكثر ولا أقل وهو يعلم أن القانون لا يسمح له بأن يكون رئيسا لأن قانون الجمعيات ينص على الانخراط في الجمعية قبل عامين ليتمكن أي عضو من الترشح وليس منذ 20 يوم كما حدث مع هذا الشخص» صرح غريب.