قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن تجدد القتال في صعدة شمالي اليمن يظهر أن ''المتمردين الحوثيين ليست لديهم نية للتمسك بخطة سلام أعلن عنها قبل عام''. جاء ذلك أثناء رئاسة صالح مساء الاثنين اللجنة الأمنية العليا المكونة من قيادة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والقيادة الميدانية في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية بهدف التعرف على الأوضاع الأمنية في محافظة صعدة وتطوراتها. وعبر صالح عن أسفه واستيائه لعدم التزام الحوثيين بعملية السلام واستمرارهم في الاعتداءات المتكررة على المواطنين ونهب ممتلكاتهم وقتلهم وتشريد الأسر الآمنة وهدم المنازل وإحراق المزارع وقطع الطرق العامة والاعتداء على النقاط الأمنية وأفراد القوات المسلحة والأمن وكذلك الاعتداء على المساجد والمدارس والمراكز الحكومية. واتهم الرئيس اليمني الحوثيين بعرقلة العمل في المشاريع التنموية في المحافظة، وحذر من الاستمرار في إقلاق الأمن العام في المحافظة، وحملهم المسؤولية عن ما يترتب على الاستمرار في تلك ''الأعمال الإجرامية'' من نتائج وخسائر في الأرواح والممتلكات العامة. يشار إلى أن صالح قال في إعلان 2008إن أربعة أعوام من القتال المتقطع ضد المتمردين الشيعة في الشمال قد انتهت، وإن الحوار يجب أن يحل محل القتال، ورغم محاولاته بدء المحادثات إلا أن القتال المتفرق استمر واشتد في الأسابيع الأخيرة. وقد منعت السلطات الأمنية اليمنية محتجين من المشاركة في جنازة رمزية لقتلى سقطوا في جويلية الماضي ومن الوصول إلى منزل القيادي في الحراك طارق الفضلي الذي دعا إلى تشييع ضحايا قتلوا أثناء المواجهات مع السلطات اليمنية الشهر الماضي. تطورات غير مسبوقة شهدتها صعدة شمالي اليمن الأيام الماضية، حيث اشتدت المواجهات بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية بمديريات غمر وشدا ورازح والملاحيظ. وأحرز الحوثيون ؟ حسب مصادر اعلامية- مكاسب ميدانية، وسيطروا على مناطق قريبة من الحدود السعودية، وسقطت بيدهم مواقع عسكرية وغنموا ذخائر وأسلحة ثقيلة وعربات مصفحة. كما سيطروا على الحصّامة بمديرية الملاحيظ وهي منطقة إستراتيجية لأنها على الحدود مع السعودية، وعلى مواقع محيطة بما فيها المشنق التي تربط بين اليمن والسعودية وتستخدم لنقل المواد والمنتجات الزراعية بين البلدين. كما استولى الحوثيون كذلك على موقع الجوة العسكري وجبل مهدي وحصن القفل في مديرية ساقين، إضافة إلى جبل عنم وهو من أهم الجبال والتحصينات العسكرية بمديرية جماعة.