تعاني عشرات العائلات بحي «المناصرية» ببلدية براقي، من أوضاع صحية كارثية باتت تنذر بتطورها إلى أمراض خطيرة ومزمنة نتيجة تلوث محيط حيهم وانتشار الروائح كريهة به، المنبعثة أساسا من مصنع إذابة الألمنيوم الذي أنشئ بحي المناصرية منذ ما يزيد عن 3 سنوات. وندد العديد من سكان حي المناصرية أمس في اتصال مع «البلاد» بلامبالاة مسؤولي مصنع إذابة الألمنيوم بالحالة الصحية لأكثر من 250 عائلة قاطنة بالحي الذي لا يبعد عن المصنع سطوى ب 30 مترا، وهدد مسؤول الحي (مروان.ز) بتصعيد سكان الحي للغتهم الاحتجاجية إن لم تستجب مصالح البلدية وصاحب المصنع لضرورة إزالة الدخان المنبعث من المصنع، الذي أدى إلى تدهور حالتهم الصحية بعد أن بات يشكو العديد من أطفال الحي من أمراض الحساسية وكذا المسنين من أمراض الربو حسب المتحدث الذي أكد أن العديد من جيرانه المسنين يعانون من صعوبة في التنفس بسبب الدخان المنتشر في كل مكان خصوصا أن صاحب المصنع بات يستعمل المازوت وكميات من المواد الكيماوية لإذابة الألمنيوم، ما يتسبب في انبعاث دخان أسود كثيف من المصنع، متسببا في تلوث الجو والهواء الذي يستنشقه سكان الحي يوميا»، وهوما أدى بالعديد من قاطني الحي إلى زيارة طبيب أمراض الصدر والحساسية لاسيما المسنين منهم الذين باتوا يأخذون حقنا بصفة شبه يومية لمعاناتهم من السعال الدائم وصعوبة في التنفس لعدم احتمالهم رائحة الدخان التي تحاصر أعمدتها منازلهم التي قلما يبتعدون عنها حسب مسؤول الحي. وأكد ممثل الحي أن سكان حيه قصدوا مصالح الدرك الوطني التي قامت بوضع تقرير عن حالة الحي وسط انتشار الدخان المنبعث من المصنع، لكن مصالح الدرك طلبت من السكان التوجه إلى الأمين العام لبلدية براقي لإبلاغه بالشكوى عن صاحب المصنع -حسب- المتحدث الذي أكد أنهم: «قصدوا دار البلدية عديد المرات للتقدم بشكوى إلى المير، إلا أن موظفي البلدية يخبرونهم في كل مرة أن رئيس البلدية في اجتماع.