ونجد في مقدمة المشاكل التي يُعاني منها السكان، غياب أهم ضروريات الحياة، وهو ما كلّفتهم غاليا بسبب الجري وراء اقتنائها من أماكن بعيدة من مقر سكناهم، إلى جانب تكلفة نقلها،ومن جهة أخرى فهم يُعانون أيضا من مشكل غياب قنوات الصرف الصحي وانعدامها إن صح القول، إلى جانب انتشار الأمراض والأوبئة التي حوّلت حياتهم إلى جحيم لا يُطاق، حيث عبّروا عن خوفهم الشديد، سيما وفصل الصيف على الأبواب. وما زاد الطين بلّة، مشكل اهتراء الطرق المؤدية إلى الحي، والتي كانت السبب الرئيسي في عزلتهم وتهميشهم من قبل السلطات المعنية، فالطرقات تشهد العديد من الحفر التي تتحوّل في فصل الشتاء إلى برك مائية وأوحال طينية تغمر معظم أرجائها، كما أن مستعملي الطريق ومرتاديه يجدون صعوبة كثيرة لاجتيازه سواء الراجلين أو سياراتهم، نظرا لحجم البرك المائية المتواجدة في بعض نقاطه، كما اشتكى السكان غياب الإنارة العمومية.
وعبّر الشباب كذلك عن سخطهم الشديد إزاء تهميش السلطات لهم، خصوصا وأن حيهم يفتقر للعديد من المرافق الرياضية أو حتى الترفيهية، الشيء الذي بات يشكل بالنسبة مصدر قلق وإزعاج، مؤكدين في تصريحاتهم أن الأمر يساعدهم على دخول عالم الجريمة من بابها الواسع بسبب الفراغ و البطالة . وأمام هذه المشاكل، يُناشد سكان حي اللوز القصديري المتواجد بإقليم بلدية خميس الخشنة، السلطات المحلية النظر في جملة مطالبهم وانشغالاتهم في القريب العاجل. أمال كاري