أقدم لليوم الثاني على التوالي العشرات من سكان حي " شعار "المتواجد ببلدية حمادي الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس على تجديد اعتصامهم أمام مقر الولاية، بسبب جملة المشاكل الكثيرة التي يعيشونها و التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي في ظل الانعدام شبه كلي لمتطلبات الحياة الكريمة، وما زاد من غضب السكان الوعود التي تقوم بإمطارهم بها السلطات المعنية إياهم ،دون أن تتدخل لإنهاء معاناة دامت لسنوات عدة في غياب ادني الضروريات التي يحتاجونها خاصة فيما يخص المتطلبات اليومية. أول مشكل طرحه المعتصمون تمثل في غياب الماء الشروب عن حنفياتهم ،حيث يغيب أكثر مما حضر ،هذا الأمر كلفهم أعباء إضافية بعد أن لجأت العائلات المتوسطة الدخل بشراء صهاريج بأثمان باهظة..أما الأخرى فهي لا تزال تتبع الطرق البدائية لسد عطشهم خاصة و نحن على أبواب الصيف،أين يشتد الطلب على هذه المادة الضرورية والحيوية. وقد عبر المحتجون عن استيائهم لوجود مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها،على غرار تدهور حالة الطرقات ومسالك الحي التي تشهد وضعية كارثية، فهي عبارة عن مستنقعات وبرك بمجرد تساقط قطرات من الأمطار، في حين تتحول إلى مصدر للغبار المتطاير في كل أرجاء الحي في فصل الصيف. كما يعاني سكان الحي من مشكل قدم قنوات الصرف الصحي ما تسبب في تسرب المياه القذرة التي تؤدي حيهم لا محالة إلى انتشار الأوبئة و الأمراض المنتقلة عبر هذه المياه العكرة. وهي مشاكل نغصت من حياة السكان و طالبوا عن طريق هذا الاعتصام الذي قاموا به أمام مقر الولاية بتدخل والي ولاية بومرداس لعل هذا سينهي بتدخله المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة.