وبهدف استيعاب العدد المتنامي من الوافدين على شواطئ الولاية في أحسن الظروف حسب مديرة السياحة بولاية بومرداس، تم رصد هذه السنة ولأول مرة إمكانيات مالية هامة لإعادة تهيئة وتجهيز في الشطر الأول 08 شواطئ مسموحة فيها السباحة، وشرع في تهيئة هذه الشواطئ استناد إلى دراسات مدققة أعدت في 2010 تنص على تزويد وتهيئة وتجهيز هذه المواقع بكل المرافق الضرورية من مسالك وطرق مؤدية للشواطئ وإنارة عمومية وأماكن توقف السيارات وأمن ... وغيرها. وسيتم استكمال تهيئة وتجهيز باقي شواطئ الولاية الأخرى المسموحة للسباحة بعدد 25 شاطئ ممتدة على طول 15 كلم من مجموع 41 شاطئ ممتدة على ساحل يُناهز 90 كلم ويضم 14 بلدية ساحلية تدريجيا خلال المخطط الخماسي 2010 / 2014، وبالتعاون مع البلديات والمعنيين من القطاع الخاص تم الشروع كذلك حسب نفس المصدر في إعادة تهيئة وتجديد وتنظيف مختلف مواقع الراحة والغابات والمساحات الخضراء والمناطق الحضرية المحيطة بالشواطئ ومرافق الإيواء، من أجل رفع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للزبائن. وذكرت مديرة السياحة من جهة أخرى أنه سيتم قريبا في إطار الترويج والتعريف بالوجهة السياحية لبومرداس والإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها الولاية، إصدار عدد من الدعائم الإعلامية المتنوعة التي ستوزع مجانا والمتمثلة في مطويات مختلفة ومتنوعة الأشكال، تحتوي على صور ومعلومات وإحصاءات هامة حول الإمكانيات السياحية الشاطئية والجبلية والجوية. ذلك بالإضافة إلى أقراص الكترونية تحتوي على مشاهد مصورة تُبرز مختلف وأهم المعالم السياحية والأثرية والتاريخية التي تشتهر بها الولاية مدعمة بشهادات ميدانية لمختصين في الميدان ولمصطافين متعودين على زيارة المنطقة. ويجري التعريف من خلال مختلف هذه الدعائم كذلك حسب المصدر ذاته بالقدرات السياحية المفتوحة والموجهة للاستثمار السياحي الخاص من خلال مناطق التوسع السياحي المستغلة حاليا والقابلة لاستقبال استثمارات جديدة. كما تم في الإطار نفسه تحسين وتدعيم البوابة الالكترونية الخاصة بالقطاع على شبكة الانترنت حيث أصبحت تتضمن معلومات بالأرقام والصور عن مختلف القدرات السياحية للولاية إلى جانب البرنامج التنموي الخماسي للقطاع وصفحات خصّصت لأصحاب المؤهلات من أجل المساهمة في إثراء المواقع.