تسابق السلطات المحلية بالجزائر العاصمة وغيرها من ولايات الوطن، الزمن لاستقبال موسم الاصطياف الذي سينطلق غدا ويدوم إلى غاية 31 سبتمبر القادم، محاولة توفير الأجواء المناسبة لتدفق آلاف المصطافين الذين سيتوافدون على الشواطئ والمرافق السياحية طيلة أشهر العطلة الصيفية، كما تعمل جاهدة على تفادي النقائص في مجال الخدمات السياحية. وتسعى العديد من البلديات الساحلية على التميز لتكون مدينة سياحية بكل المقاييس، من خلال الاستغلال الرشيد لجميع إمكانياتها الطبيعية وتأهيل تلك التي كانت تواجه بعض المشاكل، كما هو الشأن ببعض الشواطئ التي أعيد فتحها إلى جانب توفير الأمن والنظافة وإعطاء أولوية للمهنيين وأصحاب الاختصاص لإنعاش السياحة، خاصة وان موسم الاصطياف لهذه السنة سيواكب شهر رمضان المعظم، وستتغير معه اتجاهات المصطافين، الذين سيفضلون قضاء سهراته بين المساجد والشواطئ، مع أن بوادر نجاح هذا الموسم بدأت تتجلى بإضافة شواطئ جديدة بمناطق وبلديات عديدة طالما عرفت شواطئها اكتظاظا خلال السنوات الماضية، علما أن الساحل العاصمي يمتد من حدود وادي مزفران بزرالدة غرب العاصمة إلى حدود وادي الرغاية بشرقها، كما أن شواطئ العاصمة وما يتصل بها من مرافق تستوعب ما لا يقل عن ملايين المصطافين كل عام، حيث يفضل قطاع واسع من السكان المحليين قضاء هذا الموسم داخل أرض الوطن والتجول بين منتجعاتها، خاصة وأن السياحة الشعبية في الجزائر شهدت توسعا متواصلا مؤخرا بعد استعادة البلاد لعافيتها وخروجها من سنوات الاحتقان، ونجاح السلطات في فك العزلة عن مناطق سياحية معروفة في البلاد وتفضيل آلاف المغتربين قضاء إجازاتهم في الجزائر وما ترتب عنها من انتعاش في الهياكل السياحية . توظيف 600 عون نظافة وتسخير 14 ماكنة لغربلة الرمال بالعاصمة شرعت الوكالة الحضارية للمحافظة وترقية الساحل بولاية الجزائر في التحضير لموسم الاصطياف على كل المستويات، خصوصا المسائل المتعلقة بأمن الشواطئ ونظافتها، وذلك ابتداء من الواحد من شهر ماي الجاري، حيث أكد في هذا الإطار مصدر مسؤول بالوكالة، أنه تم توظيف 600 عون نظافة عبر الشواطئ ال 59 المسموح فيها السباحة على مستوى الساحل العاصمي· وحسب نفس المصدر، فإن حوالي 150 عون نظافة يعملون منذ بداية شهر جانفي الماضي، أي منذ انطلاق الاستعدادات الأولى لموسم الاصطياف المقبل، وتدعم هذا العدد ب 600 عون إضافي بهدف تنظيف الشواطئ والسهر على حمايتها، وقصد إنجاح عملية تنظيف الشواطئ تم تسخير ماكنات حديثة لغربلة رمال الشواطئ، منها أربع ماكنات كبيرة بالشواطئ الكبرى، وعشر ماكنات من الحجم الصغير على مستوى الشواطئ الصغيرة للعاصمة، وفي نفس السياق، ستشرع الوكالة في حملة تحسيسية واسعة موجهة للمصطافين طيلة موسم الصيف، الهدف منها تحذير المواطنين من خطر الغرق، خاصة الأطفال، من خلال لافتات تدعو إلى احترام شروط السباحة وكذلك العناية بالشاطئ وعدم تلويثه، كما ستقوم الوكالة الحضارية للمحافظة وترقية الساحل بالعاصمة بعملية تحليل مياه البحر من الناحيتين "البيكتيريولوجية " و"البسيكوكيمائية"، حيث ستشمل العملية 83 شاطئا مع العلم أن عدد الشواطئ القانونية التي تسمح فيها السباحة وتكون تحت المراقبة مرشحة للارتفاع خلال موسم الاصطياف المقبل، حيث من المرتقب أن يفوق العدد ستين شاطئا بعدما كان 59 شاطئا الموسم الماضي، حسب نفس المصدر. أما فيما يتعلق بالمرافق فأكد ذات المصدر أن عمليات البيع ستتم خارج الشواطئ، ويجب على الشباب الحصول على رخصة من البلدية تسمح لهم بممارسة نشاطهم على الشاطئ مع التأكيد على مجانية الدخول إلى جميع الشواطئ، وفي هذا الإطار تشهد شواطئ بلدية زرالدة بالعاصمة عملية تنظيف واسعة على غرار شاطئ "جيرماني " وشاطئ "خلوفي 1" و"خلوفي 2"، التي انطلقت بها الأشغال منذ 15 من شهر ماي الجاري بحيث شملت العملية جمع القاذورات والأوساخ المنتشرة على طول الشواطئ عن طريق الماكنات، وحسب أحد العمال التابعين للبلدية الذين تحدثوا إلينا فهي عملية روتينية تندرج في إطار التحضير لموسم الإصطياف وهي تتعلق بجميع الأطراف خاصة المصطافين الذين بدؤوا التوافد على الشواطئ قبل الافتتاح الرسمي للموسم، بحيث أكد على ضرورة تحلي العائلات بروح النظافة من خلال الالتزام برمي القمامة في أماكنها، وأوضح أنه تم تنظيف مساحات هامة من شاطئ جيرماني غير أنهم يجدون أكياس القمامة في الأماكن التي تم تنظيفها من قبل العائلات التي تقصد الشاطئ في نهاية الأسبوع، موضحا أنها عملية متكاملة طرفها الأساسي هو المصطاف، من جهتها تشهد شواطئ "بالمبيتش" بسطوالي عملية تنظيف واسعة إلى جانب عمليات تحسيس واسعة بضرورة الحفاظ على نظافة الشاطئ من أجل إنجاح الموسم. الحماية المدنية تُطلق برنامجها التحسيسي اختارت الحماية المدنية غابة بوشاوي كمحطة تحسيسية تحضيرا لموسم الاصطياف، 2011 حيث سطّرت برنامجا توعويا يمتد على مدار أسبوع كامل من 22 ماي إلى غاية 28 منه، بحيث أعد البرنامج تقريرا عن عدد التدخلات التي قامت بها مصالح الحماية المدنية على مستوى مختلف شواطئ العاصمة وعرض حصيلة عدد الغرقى، وفي هذا الموضوع ركزوا على الطرق التي يتم اتباعها من أجل التدخل لحماية الغرقى إضافة إلى الإسعافات الأولية اللازمة لإنقاذ الغريق، وقد عرفت الحملة في بدايتها إقبالا محتشما من قبل المواطنين ولعل السبب في ذلك يعود إلى سوء اختيار التوقيت الذي تزامن مع تقلب الأحوال الجوية، ومن جهتهم استحسن بعض المواطنين المجهودات التي تقوم بها الحماية المدنية في سبيل التوعية والتحسيس بمختلف المخاطر التي بإمكانهم التعرض لها.
انطلاق حملة تنظيف الشواطئ بالعاصمة بمساهمة مجمع سونلغاز
بمساهمة مجمع سونلغاز انطلقت مجموعة من المتطوعين شباب وأطفال في عملية تنظيف شاطئ الرميلة بكيتاني ببلدية باب الواد من كل القاذورات والأوساخ، لضمان موسم اصطياف نظيف وآمن، وكذا التحسيس بضرورة حماية الشواطئ والبيئة البحرية ككل، هذه العملية تمت بمساعدة أطفال وشبان جمعية الجزائر رياضة، إذ للعام الثالث على التوالي تسجل هذه الجمعية مشاركتها في عملية تنظيف الشواطئ على مستوى بلدية باب الوادي، تحت أنظار أولياء الأطفال المتطوعين الذين جاؤوا لتشجيع أطفالهم وحثهم على العمل التطوعي وتنمية روح التضامن بينهم، كما تخلّلت العملية بعض النشاطات الترفيهية التي نشّطها مهرجون من أغاني ورقصات خلقت أجواء من البهجة والسرور وسط الأطفال. 11 شاطئ مسموح للسباحة بالدار البيضاء أكد "محمد عثمان" رئيس ديوان المقاطعة الإدارية للدار البيضاء في حديث صحفي، أن الدائرة تتربع على 04 بلديات ساحلية بطبيعتها، أما فيما يخص تهيئة الشواطئ فسيكون بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الولائية، حيث ستفتح هذه الأخيرة 11 شاطئا للسباحة في هذا الصيف، أما الأشغال الخاصة بتحضيرات هذا الموسم فهناك عدة أطراف متدخلة تابعة لولاية الجزائر، مؤكدا في تصريحه أنها تتم في ظروف حسنة، ذاكرا أن بعض الشواطئ المسموحة بالسباحة كعروس البحر 01 و02، لفارتيريف، والباخرة المحطمة، مضيفا أنها تستقطب عددا هائلا من السواح كل سنة. برامج ثرية تسطرها الحماية المدنية والبلديات الساحلية بتيبازة سطّرت ولاية تيبازة بمختلف هيئاتها الرسمية، تحضيرا لموسم الاصطياف 2011، العديد من البرامج التي تدخل في إطار توعية وتحسيس المصطافين بأخطار البحر وتأثيره على صحة الإنسان، وفي هذا الصدد، جنّدت مصالح الحماية المدنية على مستوى الولاية باعتبارها أولى المصالح التي تهتم بمثل هذه الحملات وارتباطها المباشر بموسم الاصطياف وسياحها الذين يتوافدون إليها من مختلف مناطق الوطن على مدار شهرين ونصف. وفي إطار تجسيد البرنامج المسطر من قبل مصالح الحماية المدنية حول تحضير موسم الاصطياف ومكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، نظّمت أياما إعلامية حول أخطار البحر وحوادث المرور التي تعرف ارتفاعا محسوسا خلال موسم الاصطياف، وحسب محمد ميشاليخ، مكلف بالإحصاء على مستوى الحماية المدنية بولاية تيبازة، فإن الأيام ستعرف برنامجا ثريا ومتنوعا بالتنسيق مع مديرية السياحة ومحافظة الغابات للولاية ومختلف الفاعلين في هذا الميدان، عبر 14 وحدة موزعة على الولاية، أين سيتم إلقاء العديد من المحاضرات والقيام بمناورات على مستوى المؤسسات التعليمية التربوية، مراكز التكوين المهني والتمهين ودور الشباب، لفائدة المواطنين حول كيفية التعامل وغرس ثقافة وقائية من أخطار البحر. كما قامت بتسخير العديد من الوسائل من أجل التغطية الأمنية على مستوى الشواطئ يضيف المكلف بالإحصاء على مستوى الحماية المدنية لولاية تيبازة منها 40 مركز للحراسة مبني بالاسمنت، 4 خيم منصوبة، وتجنيد أكثر من 260 حارس خلال شهر جوان فقط، ويبقى العدد مرشحا للارتفاع ليصل إلى قرابة 580 حارس خلال شهر جويلية المقبل. من ناحية أخرى، كشف محمد ميشاليخ، أن الشواطئ البالغ عددها 43 شاطئ، تعزّزت هذا العام ب 15 سيارة إسعاف و15 زورق مطاطي، 3 نصف مركبة، وزورقين ذات قعر مسطح، زائد 200 عوامة و160 جذافة مطاطية و43 علبة صيدلانية . وفيما يخص عملية المراقبة، تم تنصيب 20 سلم لحماية المصطافين والسباحين، بالإضافة إلى 5 أطباء متخصصين و29 حارس شواطئ مهنيين و31 غطاس مهني. للإشارة، فان عملية اختيار المنقذين تتم عبر إجراء تكوين مهني قاعدي في ميدان الإنقاذ والإسعاف خاص بحراس الشواطئ الموسميين . في السياق ذاته، كشف المصدر نفسه، أن ولاية تيبازة تستقبل الآلاف من المصطافين كل سنة، حيث استقبلت شواطئها في السنة الماضية 2010، أزيد من 21 مليون مصطاف قدموا من مختلف مناطق الوطن وخارجه. وعن حصيلة تدخلات الحماية المدنية عبر الشواطئ المسموحة للسباحة خلال موسم الاصطياف الفارط، سجل أكثر من 600 تدخل أسفر عن إحصاء 4069 غريق، 4067 منقذ كانوا في حالة خطيرة، أما الجرحى بلغ عددهم 2594 بينهم 2309 أسعفوا بعين المكان و285 نقلوا إلى المراكز الصحية، كما تم تسجيل حالتين وفاة في الشواطئ المسموحة للسباحة، و4 وفيات متوفين في المناطق الصخرية . أما على مستوى البلديات الساحلية، فقد عمدت هي الأخرى على وضع برنامج هادف وهام في نفس الوقت يصب حول كيفية المحافظة على نظافة الشواطئ من خلال تنقيتها، بمشاركة أطفال في مقتبل العمر في إطار الحملة التحسيسية الرامية إلى رفع القمامات عن الشواطئ المسموحة للسباحة، مع توعية الشباب والمواطنين بضرورة السباحة في الشواطئ المسموحة والمحروسة حتى يتجنب المخاطر . كما قامت العديد من المراكز السياحية التي تشتهر بها الولاية على غرار السات ومتاريس والقرن الذهبي بتهيئة فضاءها تحسبا لاستقبال المصطافين في الأيام المقبلة، من خلال إعادة طلاء الشاليهات، وتهيئة الملاعب بالعشب الاصطناعي. تحضيرات مكثفة لاستقبال موسم الاصطياف ببومرداس باشرت مؤخرا السلطات الولائية لبومرداس، وفي إطار التحضير لموسم الاصطياف لسنة 2011، في اتخاذ إجراءات وتدابير للتهيئة والتجهيز والاستقبال والتوجيه والإعلام عبر مختلف الشواطئ المتواجدة ب 12 بلدية ساحلية تابعة لبومرداس، وذلك بتطبيق النصوص القانونية والتنظيمية، الرامية إلى ضمان السير العقلاني والأمثل للشواطئ 18 المفتوحة للسباحة، كما تم منح حق امتياز الاستغلال عن طريق المزايدة المفتوحة للأشخاص الطبيعيين والمعنويين طبقا للمادة 04 / 22، من القانون 02 / 43 المؤرخ في 17 فيفري 2003. وقصد إنجاح هذا الموسم الذي حمل شعار "موسم اصطياف سياحي ناجح ومثالي"، تم تسخير إمكانيات مادية وبشرية معتبرة، حيث قامت مديرية الحماية المدنية لولاية بومرداس، بالاستعداد الجدي عن طريق تنظيم تربص لفائدة الحراس المقبلين على مستوى الوحدة الرئيسية لمدة 15 يوما، ويتضمن التربص هذا مبادئ الإسعاف وكيفية إنعاش الغرقى، إلى جانب ذلك تم توفير أكبر عدد من الحراس الموسميين و150 سعف الغطس و140 قناع وأنابيب الغطس. من جهتها عمدت مديرية التشغيل وفي إطار برنامج "شاطئ نظيف"، تخصيص عدد معتبر من أعوان تنظيف الشواطئ، وذلك بمجموع 15 مشروعا بتكلفة تقدّر ب 9.728.175.60 دينار، والموزعة على كل من بلدية دلس، قورصو، بودواو البحري، بومرداس، رأس جنات، زموري وسيدي داود. ومن جهة أخرى اتخذت مديرية النقل لبومرداس عدة إجراءات لإنجاح موسم الاصطياف لسنة 2011، بإعداد رزنامة، تقوم على نقل الأشخاص في الموسم السياحي الصيفي بصفة ظرفية، ويتم تطبيق هذا المخطط دون المساس بمخطط النقل الساري المفعول، وقد خصّص هذا المخطط لنقل مواطني البلديات التي لا تطل على السواحل، وذلك بهدف توفير إمكانيات النقل والتنقل في أحسن الظروف، حيث تم فتح بهذا الصدد 145 خط جديد، علاوة على تنظيم حملات تحسيسية قصد توعية السائقين عن خطر الطريق وإعادة تحسين إشارات المرور التي تعتبر همزة وصل بين السائقين والطريق، وعليه تم تخصيص ضمن هذا المخطط 270 مركبة، وبقدرة استيعاب تصل إلى 6478 مقعد خلال فترة الاصطياف، لنقل المصطافين عبر شواطئ الولاية. كما قامت مديرية الشباب والرياضة من جهتها، بإعداد برنامج ثري لإنجاح موسم الاصطياف لسنة 2011، وقامت في هذا الصدد بتنصيب اللجنة الولائية المكلفة بتحضير ومتابعة حملة مراكز قضاء العطل والترفيه على مستوى الولاية، وكذا معاينة جميع المراكز الصيفية قبل الافتتاح، ومنح رخص الافتتاح للمراكز التي تتوفر فيها الشروط القانونية للاستقبال، وسيتمتع الأطفال خلال هذه الصائفة بأنشطة متنوعة منها دورات رياضية شاطئية لكرة القدم وكرة الطائرة وتنس الريشة، إلى جانب تنظيم استعراضات في رياضات متعددة كالفنون القتالية والزوارق الشراعية. أما فيما يخص نشاطات المخطط الأزرق، فسيعرف تنظيم دورات رياضية في كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، في كل من مدينة بومرداس ورأس جنات وبودواو البحري. تيزي وزو تحضر لاستقبال أكثر من 3 ملايين مصطاف هذه السنة سخّرت ولاية تيزي وزو لاستقبال موسم الاصطياف لسنة 2011 كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان سلامة وصحة المواطنين، ولإنجاح هذه العملية أقدمت مديرية السياحة للولاية على فتح ثمانية شواطئ للسباحة بكل من تيڤزيرت، أزفون، الجنة الصغيرة، ثسالاست كروبي، سيدي خليفة وفرعون، فيما بقيت الشواطئ الأخرى ممنوعة للسباحة لدواعي صحية وأمنية . وأفادت مصادر من مديرية السياحة عن انطلاق عملية تنظيف وتطهير الشواطئ منذ بداية شهر ماي وذلك بمشاركة جمعيات ومواطنين وحتى أطفال المدارس من خلال حملات تحسيسة واسعة أطلقتها المديرية المعنية وبالتنسيق مع مديرية سونلغاز للولاية، حيث حرص مسؤولو المديرية على الدفع بالقطاع نحو تحقيق تقدم وتطور في كل ما له علاقة بالسياحة، وقد تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير لاستقبال موسم الاصطياف وكذا استقبال اكبر عدد من المصطافين، حيث ينتظر أن يصل عددهم إلى أكثر من 3ملايين مصطاف، وفي ذات الصدد دعت معظم وكالات السياحة المتواجدة بولاية تيزي وزو والبالغ عددها 12 وكالة إلى إلزامية وضرورة تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والسواح، وذلك لجذبهم لقضاء عطلهم بشواطئ الولاية، وهذا من خلال احترام مقاييس الاطعام والفندقة أين كلفت عملية ترميمها حسب ما أكدته مصدرنا 1700 مليار دينار جزائري . أما بخصوص ضمان خدمة حسنة وتسهيل تنقل المواطنين إلى الشواطئ، أكد مدير النقل بدوره على تخصيص عربات نقل إلى الواجهة البحرية وترميم مختلف الطرق وذلك بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، وذلك لتسهيل التنقل بالمركبات وتنظيم مواقف للسيارات، وبخصوص الوضعية الأمنية ومراقبة الشواطئ والإسراع في عمليات الإنقاذ أفاد مصدر من مديرية السياحة انه تم تدعيم الشواطئ هذه السنة ب 1634 حراس الشواطئ والإنقاذ 5 منهم غواصين محترفين، إلى جانب 38 من الحماية المدنية لضمان سلامة المستهلك وصحته. وجنّدت مديرية التجارة بدورها 18 عون مراقب سينظمون خرجات ميدانية لمطاعم وبائعي مختلف المواد الاستهلاكية كل أسبوع، خاصة محلات بيع اللحوم والمخيمات وغيرها، وكذا المراقبة الدائمة لمياه الشواطئ تفاديا من انتشار أمراض طفيلية متنقلة عبر المياه. ومن جهة أخرى، أعطى والي ولاية تيزي وزو تعليمات جد صارمة في تنظيف مختلف شوارع المدينة وكذا المدن الساحلية وتبني برنامج الجزائرالبيضاء، أين أطلق 35 مشروع اجتماعي بالمناطق المسموحة للسباحة، بكل من أزفون، آيت شافع وتيڤزيرت. والجدير بالذكر، أن المسؤول الأول عن الولاية اصطدم بحجم خطورة قناة صرف المياه التي تصب في شواطئ أزفون، بسبب التأخر المسجل في إعادة إصلاح القنوات المهترئة لشبكات صرف المياه، أما في مجال الفندقة، أكد المصدر ذاته أن الولاية تحتوي على أكثر من 15 فندق سياحي، تم توقيف 6 منها لدواعي مختلفة، ومن جهتها أقدمت مصالح الأمن على غلق 9 منها. مشاريع طموحة لدفع قطاع السياحة ذكر مصدر من مديرية التخطيط وتهيئة الإقليم، انه تم إطلاق 3 مشاريع ترميم وتهيئة، وتمس العملية كل من أزرو نطهور الواقع بافرحونن، مرتفع تيروردة، غابة إعكورن التابعة لاعزازقة، ثالة قيلاف، تيز أوجعبوب، التي تتوزع على مرتفعات جرجرة، والتي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المصطافين. كما كشف المصدر ذاته، أن برنامج المديرية لا يقف عند هذا الحد فحسب، حيث ينتظر إنجاز دراسات لسياحة المنتجعات التي ستشمل أشغال تهيئة 6 مناطق توسع سياحي، باعتبار أن السياحة الجبلية لها تأثير كبير على الدفع بالسياحة بصفة عامة نحو الأمام واستقطاب أكبر عدد من السياح لاكتشاف جمال الولاية، إضافة إلى عمليات أخرى، منها إعادة تهيئة محطة ثالة قيلاف ومركز إعلام وتوجيه سياحي وتجري عملية تخصيص الأرضية التي تحتضن المشروع. وينتظر أن يشمل برنامج المديرية عملية استغلال وتهيئة مناطق التوسع السياحي التي تتوزع على الشريط الساحلي للولاية، على غرار منطقة ازفون، تيقزيرت، وكذا افليسن، باعتبار أن الولاية تحوي مؤهلات بحاجة إلى استغلال، فهي تتميز بطابع سياحي مزيج بين السياحة الجبلية والشواطئ، وغيرها من المواقع الجميلة الجذابة التي تتوزع على مختلف بلدياتها، حيث تعمل المديرية جاهدة من أجل تجنيد كل الإمكانيات اللازمة والضرورية استعداد للموسم القادم، وهذا بغية ضمان توفير أجواء مريحة للمصطافين، وكذا السياح الوافدين إلى الولاية لاكتشاف مناطقها الساحلية الطبيعية الجذابة، التي تجمع بين سياحة ساحلية من خلال شواطئها الموزعة على أزفون وتيقزيرت ومناظر جبلية ساحرة تتواجد بكل من غابات ميزرانة، إعكورن وغيرهما. ودعا الوالي في هذا السياق، إلى تدارك التأخر وسد النقائص لتوفير أجواء ملائمة للوافدين إلى الولاية، ملحا على ضرورة العمل لإعطاء دفع قوي للسياحة، والذي يتطلب أخذ كل الجهات المتعلقة بهذا المجال بعين الاعتبار، على أن لا يكون الاهتمام منصبا على الشواطئ فقط، ذلك أن السياحة الجبلية لها دور كبير وفعال في استقطاب السياح. فنادق في حاجة لاعادة الاعتبار و" لالة خديجة " لم يُرمم منذ سنوات وبخصوص وضعية فنادق الولاية التي تُعاني التدهور، خاصة فندق لالا خديجة، وغيرها من المرافق الفندقية، حيث تتواجد البعض من المؤسسات الفندقية للولاية في حالة متدنية، تفتقر إلى أدنى شروط النظافة. مؤكدا أن فندق لالا خديجة الواقع بقلب عاصمة الولاية لم يستفد من أشغال إعادة التهيئة منذ افتتاحه، حيث أصبح غير مؤهل لاستقبال السياح، الأمر الذي جعل الوالي يطالب مسؤولي القطاع بتعيين لجنة نظافة لدراسة الأوضاع بهذا الفندق وإعداد تقرير من أجل اتخاذ إجراءات وتدابير، من شأنها أن تعيد الاعتبار للمؤسسة وغيرها من المؤسسات الفندقية التي هي بحاجة إلى التهيئة كفندق بلوى، إضافة إلى ثالة قيلاف وفندق تامغوت بإعكورن التي تتدهور حالتها من سنة لأخرى، هذا فيما تجري أشغال تهيئة فندق عمراوة. ضبط برامج القطاعات المتدخلة مع مديرية السياحة أفاد مصدر من المديرية المحلية للسياحة أن كل التحضيرات قد تمتوكل برامج القطاعات المتدخلة مع مديرية السياحة قد ضبطت مؤخرا منها خدمات النقل للأشخاص والعائلات، النشاطات الرقابية، الأمنية، الصحية، الثقافية، الترفيهية، الفنية، الرياضة، الاجتماعية، التجارية، الري، البيئة والحماية المدنية وذلك قصد السهر على راحة وطمأنينة المصطافين وعائلاتهم وكذا نظافة المحيط ومياه البحر. وأكد أن نزلا سياحيا وساحليا سيعاد افتتاحه من جديد عشية موسم الاستجمامالداخل بعد أن شهدت مرافقه أشغال تهيئة وتحديث، علما أن خمسة مشاريع فندقية تتواجد حاليا رهن التشييد بوتيرة تجسيد مختلفة في الميدان. وأشار نفس المصدر، أن جميع الشواطئ المسموحة للسباحة قد عرفت ولأول مرةفي تاريخها استثمارات عمومية معتبرة، سمحت بإنجاز أشغال تهيئة واسعة بها مع دعمها بمرافق خدماتية جوارية، منها حظائر للمركبات ومغاسل ومتاجر وغيرها قصد الاستجابة للطلبات الضرورية لآلاف المصطافين الأوفياء لسحر وجمال شواطئ ساحل ولاية تيزي وزو.وأبرز من جانب آخر، الإسهام الوارد في تنمية الحركة الاستجمامية خصوصا والسياحيةعموما المرتقب الإتيان به هذا الموسم من قبل مجموع وكالات السياحة والأسفار 12 المعتمدة والناشطة محليا. للإشارة فإن مصالح مديرية السياحة المحلية قد تسلّمت ملف اعتماد وحدتينإضافيتين في هذا الشأن. انطلاق المخطط التوجيهي للسياحة الجبلية من البويرة أكد وزير السياحة خلال زيارته الأخيرة التي قادته إلى ولاية البويرة، وتحديدا إلىبلدية صحاريج شرق مقر الولاية، من خلال إشرافه على افتتاح المهرجان الوطني الأولللسياحة الجبلية، أن الوزارة بصدد إعداد خريطة التكوين التي تدرس على مستوى مجلسالحكومة باعتبار الجزائر دولة مؤهلة أن تكون دولة اقتصادية حتى تتمكن من الالتحاقبركب الدولة المتقدمة سياحيا، وهذا بعد أن سطّرت الحكومة استراتجية لتنمية السياحة،خاصة أن هذه الأخيرة ليست خيارا بل ضرورة حتمية ملحة تتيحها كل الإمكانيات للتطويرالسياحة في البلاد وتساهم في نمو الاقتصاد، وهذا عن طريق تشجيع الاستثمار لدعمالعروض وملائمة نوعية العروض السياحية لاسيما الخدمات بصفة عامة، والعمل على عصرنةمنظومة التكوين، والعمل على تلميع صورة الوجهة وإبراز مؤهلاتها، حيث يرى الوزير أنأهمية السوق الداخلي تكمن في مساهمة المواطن في إبراز الإرث السياحي لكل منطقة. ومن جهة أخرى، أكد الوزير بأن هناك عوامل عدة لإنجاح السياحة في هذه المناطق التيلا تحتاج إلى استثمارات ثقيلة لما تملكه من مناطق ايكولوجية جذابة، لاسيما وأن إمكانية جذب السواح إلى هذه المناطق الجبلية على مدار السنة باعتبارها طبيعية وهي 3.6من مجمل المساحة الجبلية، أي ما يعادل 08 ملايين هكتار مصنفة بالمناطق المحميةكحظائر وطنية مثل حظيرة شريعة وجرجرة والاوراس وغيرها، كما أن السياحة الجبلية تعرف إقبالا واسعا في تنمية هذه المناطق أين يرى ذلك في ضرورة الإشراك الفعلي للسكان المحليين، مع ضرورة تكوين الفاعلين من الباحثين للتحكم في تقنيات تطوير السياحةوتسييرها، بالإضافة إلى تحسيس السياح بالرهنات المرتبطة بالمحافظة على المحيط، مع العمل على توفير مرشدين سياحيين سيما الجبلية منها والاهتمام بهذا الجانب الذي يعرفنقصا في تقنية التكوين. وفي نفس الوقت، صرّح وزير السياحة بأن الولاية تتوفر على قطب سياحي لاستقطاب الزوارمن السوق العربية والدولية لمساعدة المنطقة في تحقيق الأهداف المرجوة، التي هي في حيز التنفيذ للمخطط التوجيهي لكل ولاية بهدف التعريف بالمقومات السياحية التي تزخر بهاكل ولاية، مع توجيه المستثمرين نحو نوع الاستثمار والمستثمرات التي يرتكز عليها هذا المخطط التوجيهي لتنمية السياحة، أين يرى أن مستقل السياحة بالولاية واعدة لاسيما السياحة الجبلية مثل حظيرة جرجرة المصنفة وطنيا ب 45 بالمائة من مساحة الولاية، خاصة وأن البويرة يمكن تطويرها في السياحة الايكولوجية وذلك للمؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة كحمام كسانة، ويمكن استغلالها في الطابع الدولي والوطني، كما أكدا أن التراث المادي والمعنوي الموجود في الولاية يحدد المخطط التوجيهي لنوعية السياحة التي تكون في المنطقة، وان الاستثمار يساعد الشباب في التشغيل وتوعيته وتكوينه سياحيا من أجل تسويق المنتجات الصناعية سيما التقليدية التي تزخر بها الولاية. تجنيد 369 عون لحراسة الشواطئ خلال موسم الاصطياف بعنابة تم بولاية عنابة تجنيد 369 عونا، من بينهم 42 عونا من محترفيجهاز الحماية المدنية لحراسة الشواطئ والسهر على أمن وسلامة المصطافين على مستوى الشواطئ العشرين، التي يرتقب فتحها للسباحة لموسم الاصطياف 2011، حسب مصالح الوحدة الولائية للحماية المدنية. ويجري تحسبا لافتتاح هذا الموسم، تدريب 345 عونا موسميا الذين انضموا لفرق حراس الشواطئ على طرق مراقبة الشواطئوتقنيات التدخل للتكفل بحالات الإصابة التي قد تسجل على مستوى المترددين على الشواطئ، وخاصة منهم السباحين. ويشرف على عمليات التدريب التي تخص تقنيات التدخل والإنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية والإجلاء إلى وحدات الصحة، محترفون في هذا المجال من أعوان الحماية المدنية. وتواكب عمليات دعم التأطير البشرى لفرق حراس الشواطئ تعزيز عتاد التدخل الخاص بهم، بحيث تعزّزت وسائل التدخل لفرق الحماية المدنية بعنابة بخمسة زوارق مطاطية،بالإضافة إلى تجهيزات للإسعافات الأولية وخمس سيارات إسعاف لتسهيل إجلاء الحالات التي قد تسجل على مستوى مختلف الشواطئ المخصصة للسباحة بكل من عنابة وسرايدي وشطايبي. ودائما في إطار التحضيرات لموسم الاصطياف الذي يزداد فيه إقبال المصطافين على منطقةعنابة، تعكف مصالح البيئة بالتنسيق مع مديرية الري على مراقبة نوعية مياه الشواطئ المفتوحة للسباحة وشروط النظافة بخزانات مياه الشرب. كما أعدت مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة برنامجا مكثفا لمراقبة نوعية المواد الغذائية التي يتزايد عليها الطلب خلال هذا الموسم وخاصة منها الحليب ومشتقاته، المثلجات، المرطبات إلى جانب اللحوم ومشتقاتها. وسيركز البرنامج المعد في هذا الإطار، على مراقبة مدى احترام شروط التبريد خاصة على مستوى شاحنات التبريد التي تُستعمل لنقل المواد الغذائية السريعة التلف. بطالو تيبازة يستحوذون على الشواطئ إذا كان فصل الصيف محطة للترفيه والاستجمام والاسترخاء، فإنه وللأسف الشديد ببعض مدن ولاية تيبازة مناسبة لانتشار الفوضى وكثرة الاعتداءات وعدم احترام الآخر، ولعل أبرز الظواهر السلبية التي تعم المدن الكبيرة كالقليعة، بوسماعيل، حجوط وشرشال الاحتلال غير الشرعي للأرصفة والشوارع وأماكن توقف السيارات من قبل الباعة الفوضويين، حيث عادت هذه الظواهر السلبية منذ الأيام الأولى من فصل الصيف، كما أصبح من الصعب المرور عبر العديد من الشوارع بالولاية، فعلى سبيل المثال، يتطلب المرور عبر الشارع الرابط بين المجسد القديم بالقليعة ومقهى السوماتي الشهيرة وقتا طويلا ومجهودا مضنيا، بعدما أحكمت مجموعة من الشبان قبضتها على الطريق لعرض سلعهم المتنوعة، ونفس الوضع ينطبق على الشوارع المحيطة بالسوق البلدية لمدينة شرشال، أما الشوارع والأرصفة المحيطة بالسوق البلدي بحجوط فالوضع بها أكثر سوءا، حيث صار العديد من المواطنين يتفادون التسوق به بسبب الزحمة والضجيج، وما استغربه الكثير من المواطنين أنه لا أحد من الهيئات الرقابية أو الأمنية تدخّل لفرض النظام، وترك ممرات للمتسوقين ومستعملي الشوارع والأرصفة. أما الظاهرة التي استنكرها السكان ومرتادو المدن المشار إليها آنفا، هي احتلال الطرقات ومواقف السيارات والساحات العمومية من قبل فئة من الشباب تفرض مبالغ مالية مقابل التوقف بهذه الأماكن العمومية خاصة أمام الشواطئ، وقد أدى التسابق بين الشباب في هذه الأيام لاختيار الشوارع والاستحواذ عليها إلى وقوع مشاكل كبيرة، وإذا لم تتدخل السلطات الأمنية قبل استفحال الظاهرة لتفادي وقوع جرائم ناتجة عن رفض بعض المواطنين تسديد تسعيرة التوقف المقدرة ب 50 دينار، ناهيك عن الشجارات التي أصبحت تندلع بين الحين والآخر بين من صار يطلق عليهم قطاع الطرق من أجل الاستحواذ على الساحات والشوارع والشواطئ التي تشهد ترددا كبيرا لأصحاب السيارات، مثلما حدث في المواسم الماضية، أين تعرّض الكثيرون إلى ضربات بالسلاح الأبيض بسبب نزاع على استغلال موقف السيارات، والأمثلة في هذا السياق كثيرة، لكن المطلوب حسب ما أكده لنا العديد من مواطني المدن الكبيرة هو التدخل الفوري للسلطات الأمنية بغرض احترام القوانين وتوفير الأمن للمواطنين في هذا الموسم. المصطافون يُصارعون الازدحام المروري في الطرقات الرئيسية تعرف ولاية تيبازة خلال موسم الاصطياف، تدفق العديد من المصطافين على شواطئها الساحلية، مما يخلق ازدحاما على مستوى الطرقات الوطنية، خاصة خلال أيام العطل الأسبوعية سيما المسلك الرابط بين بلدية بواسماعيل وتيبازة على متن الطريق الوطني رقم 11. وقد أكد العديد من أهالي المنطقة، أن السبب راجع إلى وجود المحلات بالمحاذاة من الشاطئ الساحلي، التي تخلق ازدحاما مروريا خاصة في بوهارون وعين تاقورايت التي تعرض سلعها المتزامنة مع حلول موسم الاصطياف، مجتاحين الأرصفة وبعض المسالك التي أصبحت مغلقة . الأمر الذي يُجبر المارين الذين تستهويهم المستلزمات الصيفية على التوقف بطرق غير نظامية مسببة عرقلة في حركة المرور، ويزداد الازدحام طوال اليوم وحتى في الساعات الأخيرة من الليل باعتبار حواف الطريق خارج المدن تعج بالتجار الفوضويين، الذين يعرضون كل ما لذّ وطاب من المواد الاستهلاكية بأشكال مثيرة وجذابة تستهوي المارة ومستعملي الطريق، الذين يلجئون في العديد من الحالات إلى التوقف للتسوق تارة، ولتناول الأطعمة أوالمشروبات تارة أخرى، ليتشكل بذلك ديكور أسود يعيق حركة المرور العادية بشكل مثير، ويولّد صعوبات جمّة للحالات المستعجلة المتعلقة بنقل المرضى على متن سيارات الإسعاف . ضف إلى ذلك، بعض المواطنين الذي يركنون سيارتهم على حافة الطريق للتسوق. والأخطر من كل هذا، الحوادث المرورية التي تحدث خلال تلك الفترة بسبب وضعية التجار الفوضويين، الذي اعتبرهم السكان المتسبب الأول في مثل هذه الحوادث، غير أنهم لا يعيرون ذلك اهتماما، بل المهم بالنسبة إليهم، جمع الأموال بشتى الطرق . والغريب في الأمر، أن السلطات الولائية لم تقم بأي خطوة للحد من هذا الوضع المزري، إذ لا تزال الأمور على حالها، بل وزادت تعقيدا بزيادة عدد التجار الفوضويين الذين راق لهم منافسة باعة خبز الطاجين البسطاء. وبالنظر إلى كون مشروع الطريق السريع الرابط بين بوسماعيل وشرشال، لم يكتمل بعد، والذي حدّدت دراسة إنجازه فترة عامين ونصف لإتمامه، فإنّ معاناة الوافدين إلى تيبازة والمقيمين بها على حد سواء ستبقى مؤجلة إلى وقت غير معلوم.