وجه منتخبون فرنسيون وممثلون عن المجتمع المدني الفرنسي رسالة مفتوحة إلى الرئيس نيكولا ساركوزي حول انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وطالب ممثلو الحركة الجمعوية والمنتخبون الفرنسيون - الذين عادوا من مهمة إنسانية بمخيم اللاجئين الصحراويين- من الرئيس الفرنسي بدعم المطالب الشرعية للشعب الصحراوي، والتصويت لصالح توسيع عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية " المينورسو " بمجلس الأمن الأممي يوم غد لتشمل مراقبة انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. كما طلب هؤلاء المنتخبين وممثلي الحركة الجمعوية بكل من ليون، باريس، مارسيليا وماتز من الرئيس ساركوزي بذل كل الجهود المتاحة من أجل فرض احترام القانون الدولي وتنظيم استفتاء لتقرير المصير طبقا اللائحة الأممية 1514. والجدير بالذكر، أن فرنسا رفضت العام الماضي بمجلس الأمن الأممي فكرة توسيع عهدة المينورسو من خلال استعمال حق الفيتو. وأكد المنتخبون في رسالة وقعها كل من نائبة الرئيس لمنطقة لوران جاكلين فونتان، والمستشارة العامة لمنطقة بوش دي رون إفلين سانتورو، والمستشارة البلدية لمنطقة تور نادية حمودي، وبيار كور بروفسور في الطب بليون، على أنه من الضروري أن يقرر الشعب الصحراوي الذي اختار المقاومة السلمية مصيره بكل حرية.
وبعد أن دعوا الرئيس ساركوزي إلى الإلتزام الثابت لصالح احترام وحماية حقوق الإنسان طبقا للقيم العالمية للجمهورية الفرنسية، أشار المنتخبون إلى أن الصحراويين "لا يزالون يعتبرون فرنسا البلد الذي يحترم حقوق الإنسان، وهم يعتمدون على دعمها لفرض احترام حقوقهم ولإنجاح مسار تصفية الإستعمار. وأوضحوا في رسالتهم أنهم التقوا بصحراويين في الأراضي المحتلة ممن انتهكت حقوقهم، والذين كانوا محل اعتقال تعسفي وسوء معاملة وتعذيب واغتصاب، مضيفين أن منظمات غير حكومية عديدة منها منظمة العفوالدولية تذكر دائما في تقاريرها حالات انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
كما أشار ممثلو الحركة الجمعوية والمنتخبين الفرنسيين إلى أنهم لاحظو خلال زيارتهم إلى مخيمات اللاجئين الظروف المعيشية الصعبة للعائلات الصحراوية، التي تعيش منذ 35 سنة حرمانا كبيرا من أدنى ضروريات الحياة ومن أراضيها بعيدا عن ذويها الذين يفصلها عنهم حائط عسكري بطول 2500 كلم . ليندا عنوز