أعرب قاطنو الحي عن استيائهم إزاء الحالة الكارثية التي آلت إليها الطرقات، مضيفين أن الأوضاع تزداد تأزما مع سقوط الأمطار، أين تتحول هذه الأخيرة إلى برك مائية وأوحال يصعب اجتيازها من قبل الراجلين وأصحاب المركبات الذين غالبا ما تصاب سياراتهم بأعطاب مختلفة يضطرون إلى تصليحها بمبالغ مالية معتبرة، أثقلت كاهل المواطن البسيط وأفرغت جيوبه، ولم تتوقف معاناتهم عند هذا الحد فقط بل في فصل الصيف حدث ولا حرج، سيما عندما يتناثر الغبار بشكل فضيع غالبا ما يزيد من تأزم الأوضاع الصحية لدى أولئك الذين يعانون الأمراض المزمنة كالحساسية المفرطة، الربو وغيرها من الأمراض التنفسية الأخرى، متأسفين في ذات السياق من الوضع المتردي الذي آلت إليه الطرقات المحيطة بهم، حيث لا تتعدى طرقات هذا الحي سوى عن كونها برك مائية وحفر تتخلل الطرقات منتشرة عبر المنطقة بكاملها، فغالبا ما يتسبب هذا الوضع في شل تحركات الراجلين منهم والسائقين، خصوصا في فترات الشتاء التي تتحول فيها المنطقة إلى شبه مستنقعات، وهي حالة تزداد تأزما في كل موسم موازاة بانعدام قنوات مخصصة لصرف مياه الأمطار، وحسب ما أكده المواطنين فإنهم يضطرون في كل مرة إلى ابتكار حلول مؤقتة، عن طريق حفر ممرات تحول مسار المياه عن طرقات الحي، مما يخفف من تراكم الأوحال والمياه، ومع طبيعة الطرقات الطينية والتي يعرف عنها بصعوبة جفافها أثناء الشتاء، حيث تواجه العائلات صعوبات كبيرة أين تتلوث أغراضهم الخاصة بالأوحال التي غالبا ما تتسرب إلى منازلهم الهشة، وهو ما يجعل تحركهم من وإلى منازلهم يخضع إلى عدة إجراءات، وهو ما تترجمه أعداد الأحذية المطاطية التي يحوزون عليها، كما يعمدون إلى استعمال الأكياس البلاستيكية لحماية ملابسهم وأحذيتهم من التلف. ليجدد هؤلاء مطلبهم من السلطات بضرورة الالتفاتة إلى انشغالاتهم التي لا تعد ولا تحصى، مع تجسيد الوعود التي لا تزال حبيسة الأدراج إلى يومنا هذا. أمينة. م