وحسب مسؤولين من وزارة الشؤون الدينية فإن المؤتمر سيدوم من تاريخ التاسع من ماي الجاري الى غاية ال11من ذات الشهر، بكلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية بجامعة وهران، حيث يتم من خلاله إثراء البحث العلمي في واقع قضايا الإفتاء، والتطرق لاجتهادات الباحثين التي أنجزت في هذا المجال، بهدف بيان الأحكام الشرعية المتعلقة بممارسة الفتوى، والتواصل بين الفقهاء والعاملين في مجال الفتوى من أجل حصر قواعد الالتزام بضوابطها وأخلاقها، كما تهدف إلى تحقيق دور الجامعة في التواصل مع العلماء والباحثين في الداخل والخارج. ويسعى هذا المؤتمر إلى الإسهام في مواجهة فوضى الإفتاء التي تعيشها الجزائر والتقليل من الخلافات الفقهية، والحث على إنشاء ودعم إنشاء ودعم المجامع الفقهية الإسلامية، وإبراز دور العلماء في الدفاع عن قضايا الأمة ومنع الفتن، نظرا للمكانة الهامة للإفتاء لدى المسلمين والذي له تأثيره البارز على سلوك الأفراد في المجتمع مما يساهم في انسجامه وسلامته. ويأتي هذا المؤتمر لما يشهده الواقع اليوم تحولا عظيماً في مختلف المجالات حيث أصبح يعرف تعدُّدا في الفتوى مصدرا ومنهجا مما أدى إلى تضاربها وفوضويتها في الكثير من الأحيان، وهو ما فرض على الهيئات العلمية، والمؤسسات المعنية اتخاذ الموقف المناسب من أجل تنظيم هذه العملية التي تكتسي أهمية بالغة في حياة المسلم، لما تواجه المجتمعات الإسلامية اليوم ومنها الجزائرية، إشكالية خروج الفتوى عن الضوابط والقواعد التي سطرها العلماء، في ظل التطورات الحاصلة في واقعنا والتي تفرضها العولمة، التي ساهمت في نشوء فوضى جعلت من الصعب على المسلم أن يستقر حاله في فهم دينه والالتزام بتعاليمه في ظل هذا الركام الضخم من الفتاوى. وبررت وزارة الشؤون الدينية تحركها بعد شيوع الفتاوى الفردية والفتاوى العابرة للقارات عبر وسائل الإعلام الحديثة وغياب دور فعال للمجامع الفقهية المتخصصة التي يجتمع فيها العلماء من كل التخصصات ومن كل الاتجاهات، حيث ستعمل على تحديد ضوابط الإفتاء وحقيقتها وشروط المفتي والمستفتي. ص.م