تحتضن نهار اليوم الثلاثاء، باريس، قمة دولية كبيرة تهتم بانتاج وتجارة الكوكايين، يحضرها الى جانب الجزائر الممثلة في شخص وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، وزراء ومسؤولون بارزون من 22 دولة من أجل وضع خطة مشتركة لمكافحة تجارة الكوكايين المزدهرة عبر المحيط الأطلسي. وتعقد القمة ليوم واحد باستضافة فرنسا التي تترأس حاليا دول مجموعة الثماني الصناعية. وتهدف لتجنيد الدول المنتجة للكوكايين في أمريكا اللاتينية والبلاد التي تستغل كنقاط عبور أو كمستهلك ، للعمل معا في حرب ضد تجارة هذه المخدرات عبر الأطلسي. وإلى جانب الدول الأعضاء في مجموعة الثماني، وهى الولاياتالمتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا ، أرسلت 14 دولة أخرى ، سواء من الدول المنتجة للكوكايين أو التي تستغل كنقاط لعبور المخدرات ، وزراء الداخلية أو العدل أو مسئولين بارزين آخرين منها للمشاركة في المحادثات. وهذه الدول هي الجزائر وجنوب أفريقيا وبوليفيا والبرازيل وكولومبيا وأسبانيا وغانا والمغرب والمكسيك ونيجيريا وهولندا وبيرو وجمهورية الدومينيكان والسنغال. وذكر المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة يوري فيدوتوف أن حجم سوق الكوكايين في أوروبا يقدر بنحو 33 مليار دولار ، مقابل 37 مليار دولار في السوق الأمريكية. ومن ناحية أخرى ، أصبحت تجارة الكوكايين متطورة بشكل متزايد ، فتستخدم العصابات الغواصات والطائرات النفاثة وتستحدث مراكز جديدة لنشاطها في غرب أفريقيا ، حيث ضعف نظم المراقبة وانتشار الفساد – لتهريب المخدرات إلى أوروبا. وفي كلمته الافتتاحية قال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان الذي ترأس المحادثات :"في مواجهة هذا التهديد ، فإنه من مصلحتنا جميعا التحرك". وقال جيان إنه ، بينما يعتبر البعض أن التركيز على الكوكايين يمثل خطوة محدودة ، إلا أن خطة مكافحته ستوسع لتطبق بشأن المخدرات الأخرى فيما بعد. وستسعى المحادثات لتحديد سبل إمداد الدول النامية بمزيد من الموارد لمساعدتها على محاربة المهربين وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول. واقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين استخدام الأصول المصادرة لأقطاب تجارة المخدرات في تمويل صندوق الأممالمتحدة لمكافحة تجارة المخدرات الدولية مثل الكوكايين.