لم يستبعد وزير الداخلية الفرنسي، كلود غييان، الثلاثاء، وجود علاقة بين تهريب المخدرات ونشاطات النشاط الإرهابي، وخاصة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في منطقة الساحل، في إشارة إلى اعتبارها مصدر تمويل أساسي لعمليات التجنيد وشراء الأسلحة. * وقال الوزير الفرنسي، في تصريح للصحافة على هامش اجتماع لمجموعة الثمانية بباريس مخصص لتهريب المخدرات، بحضور أكثر من 20 دولة ومنظمة، من بينها الجزائر، ممثلة في وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، إن"عدة وزراء أفارقة أكدوا إمكانية وجود علاقة بين القاعدة في المغرب الإسلامي ونشاط تهريب المخدرات، وأشار على سبيل المثال إلى الطائرة التي حطت بمنطقة الساحل منذ أشهر كانت مملوءة بالكوكايين. * وتتزامن هذا الاجتماع الدولي النوعي مع شروع السلطات القضائية المالية في الفصل في قضية الطائرة المحملة بالمخدرات، والتي تتجاوز أبعادها الشأن المالي، كما كان اكتشاف هذه القضية بمثابة صدمة حقيقية لعمليات محاربة المخدرات، حيث أثارت جدلا كبيرا حول وجود شبكة دولية متطورة ومنظمة لتجارة المخدرات، خاصة وأن المعلومات تشير إلى تطورها إلى التجارة في الكوكايين القادمة من أمريكا اللاتينية وعبر وسائل متطورة يصعب مراقبتها بالطرق التقليدية. * وأشار الوزير، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم، إلى إمكانية مشاركة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بصفة مباشرة في تهريب المخدرات لتحقيق مصلحة أو أعراض ثانوية، دون الخوض في توضيح الأمر. كما أثار نشاط تجارة المخدرات في أفغانستان، حيث قال "إننا نعلم أن الطالبان يتمولون من إنتاج الأفيون". * من جهة أخرى، تحدث كلود غييان، عن المشاكل الصحية الناجمة عن تهريب المخدرات الذي يعتبر عاملا أساسيا في الجريمة المنظمة، التشرد، وتقويض حكامة الدول، إلى جانب تسجيل "انفجار في الرشوة والفساد" في دول غرب إفريقيا التي تعتبر صحاريها معبرا للكوكايين القادمة من أمريكا اللاتينية باتجاه أوروبا، وهيمنة تجار المخدرات على مؤسسات الدولة.